قائد الطوفان قائد الطوفان

وزير الخارجية الفرنسي: هدفنا التوصل إلى "الحل الوحيد الممكن"

وزير الخارجية الفرنسي: هدفنا التوصل إلى "الحل الوحيد الممكن"
وزير الخارجية الفرنسي: هدفنا التوصل إلى "الحل الوحيد الممكن"

باريس- الرسالة نت

قال وزير الخارجية الفرنسي جان ـ مارك أيرولت إن هدف المبادرات الفرنسية حول "النزاع الفلسطيني ـ الإسرائيلي" هو التوصل إلى "الحل الوحيد الممكن"، أي إقامة دولتين وفق المبدأ الواضح التالي: "دولة لإسرائيل، ودولة لفلسطين، تعيشان بجوار بعضهما، بسلام وأمن، وفق حدود آمنة ومعترف بها على أساس ما كان قائماً قبل 1967، والقدس عاصمة تتقاسمها الدولتان".
وكان أيرولت قد طلب الاجتماع بممثلي أربع صحف عالمية، هي "القدس العربي" و"ليبيراسيون" و"وول ستريت جورنال" و"هآرتس"، هادفاً إلى شرح المبادرات الدبلوماسية الفرنسية خلال الأشهر الماضية، في منطقة الشرق الأوسط عموماً، وبصدد تحريك ملفّ المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية. وشدد على مخاطر التقليل من أهمية هذا النزاع، لأنه يترابط مع كل النزاعات الأخرى، ويغذي التوترات الإقليمية، ويسمح لدعاية تنظيم "الدولة الإسلامية" بالتسلل عبر موضوعة عدم وجود حلّ سياسي وأنّ الفلسطيني هو الضحية. وأوضح أنه اعتبر هذا الملف واحداً من أهم ورشات عمله حين تسلم وزارة الخارجية، في شباط (فبراير) الماضي، ولهذا فقد ضاعف الاتصالات واللقاءات لبحثه والعمل على خلق الشروط لاستئناف عملية السلام. وقال أيرولت: "هدفنا بسيط للغاية، وهو خلق التزام جماعي من جانب المجتمع الدولي، وخلق أفق لصالح السلام، بما يخدم مصالح الجميع".
وعن المبادرة الفرنسية، المتمثلة في عقد اجتماع وزاري تحتضنه باريس في 30 أيار (مايو) المقبل، قال وزير الخارجية الفرنسي إن الدعوات وُجهت إلى الرباعية، والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، والجهات الفاعلة في المنطقة، موضحاً أن باريس فضلت عدم دعوة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى هذا الاجتماع، مرجئة ذلك على مؤتمر دولي تأمل باريس في عقده أيضاً، إذا ما نجح الاجتماع الوزاري. وأوضح أيرولت أن ركائز هذه الاجتماع تقوم على الشراكة الأوروبية مع الفلسطينيين والإسرائيليين، خاصة وأن ثلث التجارة الخارجية الإسرائيلية هي مع الاتحاد الأوروبي.
هنالك أيضاً "مبادرة السلام العربية" لعام 2002 (أو مبادرة الملك عبد الله، أو المبادرة السعودية كما تُعرف في العالم العربي)، واعتبرها أيرولت "شجاعة" و"واضحة" و"رغب شركاؤنا العرب في أخذها بعين الاعتبار". وأخيراً في وسع الأوروبيين والأمريكان تأمين الضمانات الأمنية الضرورية اللازمة لمرافقة أي خطة سلام يجري الاتفاق عليها.
وفي العموم، الهدف الأول هو إعادة تأكيد التزام المجتمع الدولي بالحلّ القائم على أساس الدولتين، والهدف الثاني هو تحديد ما يتوجب على المجتمع الدولي ان يقدّمه لتشجيع الطرفين على استئناف الحوار بينهما. وقد ختم أيرولت بالقول: "يمكننا أن نتجاهل ما يجري، ولست واقعاً تحت أي وهم أو سذاجة، ولكن المهم أن نتقدم بنيّة صادقة"، ذلك "لأن البديل هو التسليم بالأمر الواقع، ولست من المؤمنين بهذا".
وفي رده على سؤال إن كان موقف بلاده قد تغيّر منذ تصريحات سلفه لوران فابيوس، الذي قال إنّ باريس سوف تعترف بالدولة الفلسطينية إذا فشل المؤتمر الدولي الذي تزمع عقده، قال الوزير الفرنسي   لصحيفة "القدس العربي" اللندنية إنه يأمل أولاً في نجاح المؤتمر، ولكن فرنسا سوف تتحمل مسؤولياتها في حال أخرى، خاصة وأنّ سياستها تقوم أصلاً على ركيزة حلّ الدولتين. وما نعتزم القيام به هو أخذ مبادرة تتيح لعدد كبير من ممثلي المجتمع الدولي أن يلتحموا حول فكرة استئناف عملية السلام اعتماداً على حلّ الدولتين.
وكان أيرولت قد بادر إلى عقد لقاء ثلاثي في باريس، أواسط آذار (مارس) الماضي، ضمّ الولايات المتحدة وإيطاليا، كما التقى مع فيديريكا موغريني مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس في باريس، وفي اجتماع وزراء خارجية الـG7 في هيروشيما، وتابع طرح مواقف الدبلوماسية الفرنسية من شؤون المنطقة عموماً، والنزاعات الساخنة بصفة خاصة.

البث المباشر