أكد خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أن استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة وتوقف الإعمار سيشعل مواجهة جديدة مع الاحتلال.
وقال حبيب في تصريح لـ"الرسالة نت"، مساء السبت، إنّ الاحتلال يشدد حصاره مخلفا آثارا كارثية على جميع الأصعدة، وجعل الحالة الاقتصادية في أسوأ احوالها، وأوقف الاعمار في ظل أن 80% من المنازل لا تزال مدمرة.
وأضاف أن هذه العوامل من شأنها أن تشعل مواجهة لا ترغب بها المقاومة، معتبرا الحصار المفروض على غزة شكل من أشكال العدوان المتواصل عليها.
وذكر أن الاحتلال يستغل الظروف الراهنة للانقضاض على المقاومة، وأن الفصائل تتحسب أن يرتكب حماقة بهجوم لترميم صورة جيشه، بعد فشله في تحقيق أهداف العدوان الماضي.
وشدد حبيب على أن المقاومة تتحسب لأي عدوان أو مكْر قد يُقْدم عليه الاحتلال، مستدركا: "حينها لا وسيلة لدينا سوى خوض غمار مواجهة جديدة".
وتابع: "المقاومة لم تختر في أي يوم أن تفتح حربا مع الاحتلال، انما كانت دائما في موقع المدافع عن شعبها، واليوم هي لا تريد فتح معركة لكن استمرار الحصار والعدوان على غزة من شأنه أن يفجر الاوضاع، والمقاومة ستأخذ دورها في حماية أبناء شعبها".
وحذر من استغلال الاحتلال بعض علاقاته الاقليمية، "بعدما أصبح شريكا لبعض الأطراف في المنطقة"، مؤكدا في الوقت نفسه أن الأطراف الدولية التي تزور غزة لا تتحمل مسؤولياتها كما ينبغي في الوقوف ضد الحصار؛ الأمر الذي شجع الاحتلال على التمادي في عدوانه.
ويشار إلى أن حركة حماس كانت قد أصدرت اليوم بيانا حذرت فيه من أن استمرار الوضع في قطاع غزة "بهذه الطريقة" في ظل الحصار المشدد "لم يعد ممكنا".
وطالبت الأطراف الإقليمية والدولية بتحمل مسؤولياتها إزاء "هذا الوضع المتدهور".