قائد الطوفان قائد الطوفان

سفير السلطة بتركيا: اقامة ميناء بحري في غزة "مطلب" وطني

السفير الفلسطيني لدى تركيا فائد مصطفى
السفير الفلسطيني لدى تركيا فائد مصطفى

الرسالة نت- محمود هنية

 

رحّب السفير الفلسطيني لدى تركيا فائد مصطفى، بالجهود التي تبذلها السلطات التركية لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة، مشدداً على ضرورة أن يتم الأمر من خلال السلطة الفلسطينية.

وقال فائد في حديث خاص بـ"الرسالة"، من أنقرة: إن الجهد التركي محل تقدير وترحيب"، مشيرا إلى أنه لا يوجد معارضة فلسطينية رسمية لما تقوم به تركيا في سبيل رفع الحصار عن غزة.

وأضاف "تركيا تربطها علاقات مع كل أطراف الشعب الفلسطيني، ونرحب بأي جهد لها في رفع الحصار وتحقيق المصالحة"، مشيراً إلى ضرورة أن تكون السلطة مطلعة على آلية وتنفيذ الاتفاق كونها ممثلة للشرعية الفلسطينية.

إقامة الميناء البحري مطلب وطني لا خلاف عليه

وتابع "إذا أرادت تركيا أن تستغل المباحثات لرفع الحصار فهو جهد مبارك تشكر عليه"، مستدركاً بالقول: "لكن أي توافقات لها علاقة بفلسطين ينبغي أن تتم بالتنسيق والتشاور مع السلطة، وهو أمر سيعرض عليها".

واعتبر أن المحادثات التي تجري بين تركيا و(إسرائيل) شأن تركي خالص، مؤكداً "أن السلطة ترحب في الوقت ذاته بأي جهد من شأنه تحقيق المصالحة، أو رفع الحصار عن غزة"، وفق قوله. وتابع "لا مشكلة لدينا في الجهد التركي لرفع الحصار عن غزة"، معتبراً أن إقامة ميناء بحري ومطار في غزة "مطلب وطني قبل أن يكون تركيًا".

وأشار إلى مطالبة الفصائل بذلك خلال مباحثات القاهرة إبان العدوان على غزة 2014م"، وتابع: "نحن مع إقامة الميناء وهو دائمًا على سلم أولويات السلطة وهو مطلب متفقين عليه كفلسطينيين".

وأضاف "لا يوجد أي خلاف بيننا وبين تركيا في هذا الشأن، و(إسرائيل) هي التي تمنع وترفض إقامة الميناء والمطار"، منوهاً إلى أن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، اجتمع برئيس السلطة محمود عباس على هامش لقاءات قمة المؤتمر الإسلامي التي عقدت قبل عدة أيام، واطلعه على أن هناك تقدم حصل في المفاوضات بين الجانبين، "لكنه لم يرتق لدرجة الاتفاق النهائي"، مشيرا إلى أن هناك مباحثات سارية حول آلية رفع الحصار عن غزة.

ينبغي أن يتم هذا الجهد من خلال السلطة الفلسطينية

وأوضح أن الرئيس اردوغان لم يطرح تفاصيل الاتفاق على أبو مازن غير أن تركيا تطالب برفع الحصار وإتاحة المجال للتنقل ودخول البضائع بحرية ودون قيود، وتصر على ضرورة أن "تحدث تقدما فيها"، مضيفًا: "إن لم تستغل تركيا الفرصة لرفع الحصار عن غزة فهي تكون بذلك قد خانت دماء شهداء مرمرة، ولذلك فهي مصرة على أن تقدم اختراقًا في مجال رفع الحصار".

وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم قلن أعلن أن هناك جولة قريبة بين الوفدين التركي والإسرائيلي، وأنها قد تكون حاسمة لإحراز تقدم يتيح المجال لأرضية الاتفاق.

وأشار السفير فائد إلى أن المحادثات التركية-الاسرائيلية، تسير بوتيرة سريعة تشير إلى أن "هناك اتفاقًا قريبًا بين الطرفين"، وفقًا لما يسمعه من مسؤولين أتراك.

وأكدّ أنّ السلطة على تواصل دائم مع الأتراك، ويتم اطلاعها على طبيعة المباحثات الجارية، مشيرا إلى أنه من خلال ما يتم تناقله فإن "الأمور تدعو إلى التفاؤل".

يذكر أن قيادات بالسلطة الفلسطينية قد أبدت اعتراضها على الجهد التركي، بحجة أنه يفضي لفصل القطاع عن الضفة المحتلة.

وبحسب اتفاقية اوسلو التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية مع (إسرائيل) عام 1993، فقد تم التفاهم على إقامة الميناء البحري، ومطار في غزة، وقد أنشأت السلطة مشروع المطار قبل قصفه أثناء انتفاضة الأقصى التي اندلعت عام 2000م.

 

 

البث المباشر