عبّر الأب مانويل مسلم رئيس دائرة العالم المسيحي في منظمة التحرير، عن رفضه لزيارة المسيحين والمسلمين إلى القدس تحت حماية جيش الاحتلال "الاسرائيلي".
وقال مسلم في تصريح خاص لـ"الرسالة نت"، اليوم الثلاثاء، "إنّ الإسرائيليين يستخدمون هذه الزيارة لتشويه حقائق ما تتعرض له المدينة المقدسة، ونحن في حالة حرب تستوجب أن ننتبه لما يقوم به الاحتلال".
وأوضح أن زيارة العرب والمسيحين والبرلمانين، يعتبرها الاحتلال نوع من السياحة وترويج خاطئ له.
وأشار إلى أن الكنيسة القبطية لا يجوز لها السماح بزيارة المقدسات الدينية في ظل وجود نزاع وحرب مع "إسرائيل".
وانتقد الأب مسلم حالة التطبيع العربي التي باتت فيه "عواصم العرب تستقبل الإسرائيليين"، محذرًا من وجود مخطط لإباحة عملية التطبيع بزيارة العرب للأراضي المقدسة تحت ذريعة زيارة أماكن العبادات الدينية.
وجدد دعوته إلى ضرورة دعم الشعب الفلسطيني واسناده، من خلال تقديم كل ما يلزم لمساندته، وتخفيف الحصار عن غزة.
وبشأن من يصرون على زيارة المناطق المقدسة من الوفود الرسمية، دعا مسلم إلى تنظيم عملية زيارتهم لتعريفهم بحقيقة ما يجري في الضفة المحتلة والقدس، لا ان تحصر لأغراض سياحية.
وكانت وسائل اعلام عبرية ذكرت أن ما يزيد عن 7 آلاف مصري قبطي زاروا الأراضي المقدسة، بعد زيارة بابا الكنيسة القبطية تواضروس للقدس قبل حوالي عدة اشهر، وهو مخالف لقرار بابا الكنيسة الراحل شنودة ، الذي حرم على الاقباط المصريين زيارة الأراضي المقدسة، تحت حماية ووجود الاحتلال "الإسرائيلي".
وتعتقد أوساط سياسية أن موقف الكنيسة متأثر بالموقف السياسي المصري الراهن، الذي تربطه علاقة مع الاحتلال.