قائد الطوفان قائد الطوفان

إذا اعترضت

حقوقي: "إسرائيل" ستقع بمرمى الانتقادات الدولية

الرسالة نت-هادي إبراهيم

حذر حقوقي فلسطيني اليوم الأربعاء أن الاحتلال الصهيوني سيقع في مرمى الانتقادات الحادة من قبل المنظمات الحقوقية الدولية إذا اعترض طريق أسطول الحرية القادم إلى غزة عبر البحر الأبيض المتوسط.

وقال الناشط الحقوقي خليل أبو شماله في مقابلة مع "الرسالة نت": "على إسرائيل أن تفهم بأن هذا الأسطول قادم كخطوة رمزية لكسر حصار شعب اعزل تعرض للظلم والقتل والحرب لأنه يتمسك بحقوقه".

وأضاف أبو شماله الذي يرأس مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان "علينا أن نأخذ تهديدات الإسرائيليين على محمل الجد ونعمل على توفير الحماية لهؤلاء الأبطال من خلال كشف الممارسات الإسرائيلية التي يمكن أن يتعرضوا لها في عرض البحر".

وتابع قائلاً: "اعتقد أن اعتراض طريق الاسطول سيكون له تداعيات سياسية على مختلف الأصعدة خصوصاً أن المتضامنين القادمين على متن هذا الأسطول يحملون جنسيات أوربية وعربية وبعضهم لديه حصانه برلمانية".

وذكر أبو شمال بالضغط والدعم التركي لأسطول الحرية، وقال: "إن هؤلاء النشطاء يتلقون دعم حكومات ومنظمات لها باع طويل في الدفاع عن حقوق الإنسان".

وكان وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو دعا في وقت سابق (إسرائيل) ومنظمات الاغاثة الدولية الى ضبط النفس في الخلاف بشان مجموعة سفن الاغاثة المتوجهة الى قطاع غزة في اطار "اسطول الحرية" لمحاولة كسر الحصار الذي تفرضه اسرائيل على القطاع منذ عام 2007.

وصرح الوزير للصحافيين ردا على سؤال عن الحملة التي تقودها حركة "غزة الحرة" ان تركيا تامل "في عدم حدوث توتر, وان تتصرف اسرائيل والمنظمات المدنية بحكمة ومنطق".

ويتوقع ان تحاول تسع سفن وقوارب من بينها ثلاث سفن تركية, كسر الحصار المفروض على القطاع الفقير هذا الاسبوع رغم التحذيرات الاسرائيلية باعتراضها.

واعتبر ابو شماله الموقف التركي الداعم لأسطول الحرية بمثابة طوق نجاه لهذا الجهد البشري الذي يريد ان يوصل للعالم رسالة مفادها "كفى.. أوقفوا حصار غزة". 

وأوضح الحقوقي الفلسطيني أن أحرار العالم لن يصمتوا إزاء أي اعتداء إسرائيلي ضد الاسطول الذي جاء بعد جهد طويل من قبل نشطاء كل هدفهم رفع الظلم عن شعب غزة.

وتحمل سفن أسطول الحرية الذي شق طريقة نحو غزة أكثر من 10 آلاف طن تتضمن مساعدات طبية ومواد بناء وأخشاب و100 منزل جاهز لمساعدة عشرات آلاف السكان الذين فقدوا منازلهم في الحرب الإسرائيلية على غزة مطلع عام 2009.

كما يحمل معه 500 عربة كهربائية للمعاقين حركياً لا سيما وأن الحرب الأخيرة  خلفت نحو 600 معاق في غزة إلى جانب أنه يقل 7500 متضامناً من أكثر من 60 دولة.

 

 

 

البث المباشر