الدوحة- الرسالة نت
قال رئيس دائرة العلاقات الدولية في حركة حماس أسامة حمدان اليوم الأربعاء "إن المقاومة الفلسطينية واللبنانية تقرأ الدور السوري بشكل إيجابي وتعتقد بأنه يخدم مصالح المنطقة، وإن كان لا يرضي البعض".
وكشف حمدان النقاب في تصريحات ادلى بها في العاصمة القطرية الدوحة عن جهوزية المقاومة لأي حرب مستقبلية مع (إسرائيل).
وقال "إنه بات يطرح على مائدة القادة العسكريين والسياسيين الإسرائيليين سؤال لم يكن مطروحاً مسبقاً وهو: "هل تستطيع (إسرائيل) أن تنجز في حرب كهذه الأهداف التي تريدها أم لا؟".
وأوضح حمدان في تصريحات له في الدوحة أن (إسرائيل) كانت تحارب سابقاً وفق نتائج مضمونة، أما الآن فإن لديها شكوكها في تحقيق النتائج التي تريدها إن كان على صعيد الجبهة اللبنانية أو السورية أو الفلسطينية أو حتى في غزة.
وأشار إلى أن (إسرائيل) بدأت بالعدوان على غزة في نهاية 2008 بهدف إسقاط حكومة حماس ثم تحول هذا الهدف إلى وقف إطلاق الصواريخ ثم إلى تأديب حماس، "والإسرائيليون يسألون أنفسهم هذا السؤال ما يشير إلى أن فكرة الذهاب إلى الحرب لن تكون سهلة ليس فقط على الجانب الفلسطيني أو اللبناني إنما أيضاً على الجانب الإسرائيلي".
وقال: "إن الحديث عن الحرب مسألة لا تشكل شيئاً جديداً، لأن فلسطين تعيش حالة حرب دائمة بوجود العدوان الإسرائيلي المستمر. وعندما تتحدث (إسرائيل) عن الحرب أمام سمع الدنيا وبصرها فإن ذلك يدل على أنها نوت على هذه الحرب"، مؤكداً أن المقاومة تستعد للمواجهة في كل الأحوال وهو الاستعداد الذي يعد جزءاً من عوامل الصمود الذي جرى في المعركة الماضية.
وبين رئيس دائرة العلاقات الدولية في حماس أن الضغوط الإسرائيلية والأميركية ستستمر، وأن من يمارس السياسة لا بد أن يتحمل الضغوط وأن يواجهها ويتعامل معها ويتغلب عليها، ويجب ألا يدفع الضغط الإسرائيلي المقاومة والدول الداعمة لها إلى التراجع.
وختم حمدان تصريحاته بالقول: "يجب أن يقر الجميع أن عملية التسوية قد فشلت، وهذا ما يؤكده مشوار المفاوضات المباشرة وغير المباشرة، فالتسوية أصبحت جسداً ميتاً ومحاولة إحيائه فاشلة".