تسيطر التسريبات عن تقرير مراقب دولة الاحتلال "الإسرائيلي" حول أنفاق قطاع غزة قبيل حرب 2014 على القطاع بحيث تكاد تغطي على أخبار التوتر الأمني السائد على حدود غزة في الأيام الأخيرة لأثر ما ورد فيه على الوضع الداخلي في دولة الاحتلال، وكونه سيكون أداة ضد خصوم نتنياهو السياسيين.
ما تسرب حتى الآن من التقرير والذي لازال يعتبر سرياً هو أن نتنياهو ووزير حربه موشيه يعلون، ورئيس أركان الاحتلال آنذاك بني جنتس قد فشلوا في تقدير حجم الخطر الذي تشكله هذه الأنفاق، وفشلوا في وضع خطط لمواجهتها.
وجاء في التقرير أيضاً أن نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال وأيلون نائب وزير خارجية الاحتلال قد أخفيا عن الوزراء في المجلس الوزاري "الإسرائيلي" المصغر تقديرات قدمها جهاز الشاباك "الإسرائيلي" مطلع العام 2014 كانت فحواها احتمالية كبيرة لحصول مواجهة مع حركة حماس في شهر يوليو 2014 وأن حماس تستعد بقوة لهذه المواجهة.
والأبرز في مسودة تقرير مراقب الدولة هو فشل رئيس الأركان في تقدير الموقف، وتقديم قراءة مغلوطة حول أنفاق قطاع غزة للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر في أول اجتماع له بعد بدء عدوان 2014.
جنتس قال في حينه :"لا نية ولا قدرة لدى حركة حماس لتنفيذ عمليات من خلال الأنفاق"، إلا أن حركة حماس نفّذت أربع عمليات من خلال الأنفاق أدت للمس بجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب.
ومن أبرز عمليات المقاومة من خلال الأنفاق في عدوان 2014 كانت عملية "ناحل عوز" والتي قتل فيها خمسة جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وعملية رفح والتي قتل فيها جنديان وأسر خلالها جندي جيش الاحتلال الإسرائيلي جولدن هدار.
في الوقت الذي اعتبر فيه مقربون من رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي ووزير حربه تقرير مراقب الدولة تقريراً بعيداً عن الواقع، اعتبرت القناة الثانية الإسرائيلية التقرير بمثابة قنبلة موقوتة في حال نشر التقرير وفق المعطيات الواردة في مسودته الحالية.