تطابق مضمون عناوين عدد صحيفة الرسالة الصادر بتاريخ التاسع عشر من فبراير لعام 2007 مع عناوين عددها الصادر اليوم الخميس، عاكساً بذلك مرارة الواقع الفلسطيني الذي يسوده شعار "محلك سر"، فمازال معبر رفح على حاله يسوم سكان قطاع غزة سوء العذاب، فيما الخلافات الداخلية على وتيرتها بل أشد، والشيخ رائد صلاح مدافعاً عن الأقصى.

فقد تصدر عنوان "قطرة في حلق جاف" غلاف عدد صحيفة الرسالة نصف الأسبوعية الصادر اليوم، واصفاً معاناة سكان قطاع غزة في ظل إغلاق معبر رفح منذ قرابة ثلاثة أشهر، وفتحه استثنائيا ليومين فقط، وهو ما وافق الوضع في العدد قبل عقد من الزمن والذي تضمن عنوان "أكذوبة فتح معبر رفح.. أسبوع من الإذلال وما زال العقاب مستمراً".

وتضمن عدد الرسالة الأسبق عنوان "الحية والمشهراوي: القضايا العالقة لم يحسمها لقاء عباس"، كما تطرق لملف الحوارات واللقاءات بين حركة حماس والفصائل الفلسطينية في إطار السعي لتشكيل حكومة وحدة وطنية، فضلاً عن تضمنه عنوان: "عباس الأقوى في قمة الضعفاء" في إشارة لاجتماع عباس بكوناليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة ورئيس وزراء الاحتلال الأسبق ايهود أولمرت.

كما تضمن عدد الرسالة قبل عقد تقرير عن الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل عام 48، كان عنوانه: "رجل من هذا الزمان: الشيخ رائد صلاح"، بينما تناولت الصحيفة في عدد الاثنين الماضي تضييق الاحتلال على الشيخ صلاح وصولاً لاعتقاله مجدداً. 

جدير بالذكر أن صحيفة الرسالة ممنوعة من النشر في الضفة المحتلة، بقرار من الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية، بعد أن سُمح بنشرها لمدة محدودة قبل عامين ضمن تفاهمات المصالحة الفلسطينية.