نقلت وكالة الانباء الفرنسية عن مسؤول أميركي أن واشنطن مستعدة لتخفيف الحظر المفروض على تصدير الأسلحة الى ليبيا، في حين كشفت صحيفة واشنطن بوست أن فرقتين من قوات العمليات الأميركية الخاصة تتمركزان في موقعين بليبيا منذ أواخر العام الماضي.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الاميركية للوكالة طالبا عدم نشر اسمه "إذا أعدت الحكومة الليبية قائمة مفصلة ومحكمة بالأشياء التي تريد أن تستخدمها لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، واستجابت لكل متطلبات الإعفاء، فأعتقد أن أعضاء مجلس الأمن الدولي سينظرون ببالغ الجدية في هذا الطلب".
وأضاف "هناك رغبة صحية جدا داخل ليبيا بالتخلص من تنظيم الدولة الإسلامية وأعتقد أن هذا أمر يجب علينا أن ندعمه ونستجيب له".
من جهة أخرى، نقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين لم تسمهم، أن فرقتين من الجنود يقل عددهم الإجمالي عن 25 جنديا، تعملان في مناطق حول مدينتي مصراتة وبنغازي سعيا لاستمالة حلفاء وجمع معلومات بشأن التهديدات المحتملة.
وأوضحت أن وجود القوات الأميركية في ليبيا يأتي لمحاولة كسب تأييد محلي لهجوم محتمل على تنظيم الدولة الإسلامية.
يشار إلى أن مقاتلات أميركية أغارت يوم 19 فبراير/شباط الماضي على موقع في صبراتة الليبية تابع لتنظيم الدولة، مما أدى إلى مقتل 43 من عناصر التنظيم.
ويسيطر تنظيم الدولة على مدينة سرت الساحلية، ويشن انطلاقا منها هجمات على مناطق في الشرق والغرب والجنوب بليبيا.
وفي ذات السياق، قال قادة غرفة العمليات التي أنشأتها حكومة الوفاق في مصراتة إنهم يحضّرون لعملية عسكرية لاستعادة السيطرة على سرت.
وتدعم أكبر الكتائب العسكرية في مصراتة حكومة الوفاق التي تحاول تدريجيا بسط سيطرتها على جميع أنحاء البلاد.
وتأمل الولايات المتحدة والدول الأوروبية أن تتمكن حكومة الوفاق من توحيد الفصائل المسلحة والكيانات السياسية المتنافسة في ليبيا بغية التغلب على تنظيم الدولة.
الجزيرة نت