غزة- الرسالة نت
اعتبر النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أن الإدارة الأمريكية غير منصفة في تعاملها مع الشعب الفلسطيني، وغير جادة في دعوتها الاحتلال الإسرائيلي لتخفيف حصار قطاع غزة.
وأشار الخضري، في تصريحات صحفية اليوم السبت 6-2-2010، إلى أن الإدارة الأمريكية تتحمل مع الاحتلال المسئولية الكاملة عن استمرار حصار غزة للعام الرابع على التوالي.
وقال الخضري " إن هذه الدعوة جاءت في سياق مساعدة إسرائيل على مواجهة تقرير غولدستون الذي يؤكد ارتكاب حكومة الاحتلال الإسرائيلي جرائم حرب ضد الفلسطينيين خلال الحرب على غزة".
وأضاف "أن هذه الدعوة جاءت خلال مشاورات بين واشنطن وإسرائيل حول سبل مواجهة تداعيات تقرير غولدستون، والتخفيف من حجم البشاعة التي تتسم بها صورة الاحتلال بعد الحرب ".
وبين الخضري، أن الإدارة الأمريكية لو كانت راغبة بصدق في رفع معاناة الشعب الفلسطيني لمارست الضغط على الاحتلال لإنهاء هذا الحصار الظالم الذي يتناقض مع كل القيم والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان ".
ولفت إلى أن حرص الإدارة الأمريكية على تجميل صورة الاحتلال ومواجهة التقرير الأممي الذي فضح جرائم إسرائيل ضد سكان غزة يجعلها شريكة لإسرائيل في سياساتها وجرائمها ضد الفلسطينيين.
وأكد أن رفع الحصار استحقاق إنساني وأخلاقي وقانوني يجب تحقيق في أقصى سرعة، داعياً المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته تجاه معاناة غزة المستمرة جراء الحصار والعدوان.
ودعا رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، الإدارة الأمريكية لإعادة تقييم سياساتها تجاه القضية الفلسطينية، مؤكداً أن الدعم المستمر من قبل أمريكا لإسرائيل في سياساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني يعزز من مشاعر الكراهية والإحساس بالظلم ولا يحقق الأمن والاستقرار والسلام.
وتابع الخضري يقول " كيف يمكن لأمريكا أن تفرض نفسها راعياً للسلام وهي تساند إسرائيل في جرائمها وفي حصارها المستمر لغزة والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين".
وقال النائب الخضري، "إن هذا كله يؤكد عدم وجود تغيير ملموس في السياسة الأمريكية تجاه علاقاتها بالعالم العربي والإسلامي وكذلك تجاه القضية الفلسطينية والسياسات الإسرائيلية".