كشف وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغزة حسن الصيفي أن وزارته أثبتت بالدليل القاطع وقوع فساد كبير العام الماضي في ملف مكرمة الشهداء تقوده مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى في غزة، والتي يديرها عضو المجلس الثوري لحركة فتح أبو جودة النحال.
وأكد الصيفي في بيان له اليوم الجمعة إلى أنه تم اكتشاف تلاعب وتزوير في 162 اسم العام الماضي وتم معالجة معظمها في معبر رفح نظرًا لضيق الوقت في حينه.
وردا على تصريحات النحال قال الصيفي: "إن النحال ليس له أية صفة أو مستند قانوني للحديث عن مكرمة خادم الحرمين الخاص بالشهداء.
وأضاف "على ما اعتبرها مهاترات النحال، أن وزارة الأوقاف هي الجهة الوحيدة المسئولة عن كل ما يتعلق بموسم الحج وحجاج مكرمة الشهداء كما جرى العرف في السنوات الماضية".
وكان النحال قال أمس الخميس، إن "مؤسسته تتبع لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومن يجلب هذه المكرمة هو رئيس السلطة محمود عباس، وبالتالي، المؤسسة لن ولم تسمح لأحد مهما كان أن يتدخل في هذا الملف".
وقال الصيفي: "إن دور مؤسسة الشهداء هو تقديم الكشوفات لوزارة الأوقاف ولجنة الحج التي تقوم بالتدقيق في هذه الكشوفات للتحقق من مدى نزاهتها ودقتها وفق المعايير المحددة من الوزارة".
وشدد على أنه ثبت بالدليل القاطع من خلال تدقيق الوزارة ولجنة الحج والمراقبين ووسائل الإعلام وقوع فساد كبير في العام الماضي في ملف مكرمة الشهداء من المؤسسة التي يديرها أبو جودة النحال، الأمر الذي دعا الوزارة إلى إيقاف هذه الكشوفات المزورة المقدمة من المؤسسة وتعديلها وفقاً للمعايير المحددة.
وأشار وكيل الوزارة إلى أنه تم اكتشاف تلاعب وتزوير في عدد 162 اسم في العام الماضي، وتم معالجة معظمها في معبر رفح نظراً لضيق الوقت في حينه.
وجدد الصيفي تأكيده على أن وزارة الأوقاف ولجنة الحج المشتركة اتخذت قراراً لا رجعة عنه بعدم السماح للنحال ومؤسسته بالتدخل في هذا الملف إلا في تقديم الكشوفات فقط، وفقاً للشروط المعتمدة من الوزارة المنسجمة مع التسلسل المعتمد لتاريخ استشهاد الشهداء.
ولفت إلى أنه سيتم نشر أسماء أصحاب الحقوق لهذا العام على كافة وسائل الإعلام حتى لا يتم التلاعب بها من أية جهة.
وطمأن الصيفي الجمهور الفلسطيني على مكرمة خادم الحرمين الخاصة بالشهداء، مشدداً على أنها في أمان ولن يتم السماح بالعبث فيها من أية جهة سواء مؤسسة الشهداء أو غيرها.