شنت 23 طائرة حربية روسية أكثر من خمسين غارة على حلب منذ منتصف الليلة الماضية، في حين قالت فصائل المعارضة إنها تصدت لمحاولات قوات النظام السيطرة على مخيم حندرات وحي الراشدين بأطراف مدينة حلب، واستعادت السيطرة عليهما بشكل كامل أمس الجمعة.
وأكدت غرفة عمليات حلب أنها قتلت أكثر من عشرين جنديا من قوات النظام والمليشيات الموالية له خلال المعارك في حي الراشدين (غربي حلب).
وفي تطور متصل، أشار مراسل الجزيرة إلى أن فصائل المعارضة استعادت السيطرة على قريتي جارز ويحمول في ريف حلب الشمالي بعد معارك مع تنظيم الدولة الإسلامية.
قصف إدلب
في غضون ذلك، قتل 12 شخصا وجرح آخرون -كلهم مدنيون- جراء استهداف طائرات النظام السوري منطقة دوار معرة مصرين بمدينة إدلب.
وقال مراسل الجزيرة إن غارات طائرات النظام استهدفت البنايات السكنية في منطقة دوار معرة مصرين بمدينة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية المسلحة.
وتعد مدينة إدلب إحدى المناطق المشمولة بما يعرف بهدنة كفريا والفوعة والزبداني، بين جيش الفتح التابع للمعارضة المسلحة وقوات النظام السوري.
وكان قصف روسي على مطار أبو الظهور العسكري بريف إدلب أودى بحياة القيادي في جبهة النصرة أبو هاجر الأردني وتسعة آخرين.
وفي ريف حماة، أعلنت فصائل في المعارضة السورية المسلحة أنها أسرت 25 جنديا تابعا للنظام السوري ومجموعات الدفاع الوطني الموالية له، وقتلت آخرين خلال معارك السيطرة على قرية الزارة بريف حماة الجنوبي (وسط البلاد).
وقالت المعارضة إنها أخرجت قرابة مئة من مدنيي قرية الزارة خشية قصف طائرات النظام للقرية بعد سيطرتها عليها، مشيرة إلى أنهم يوجدون حاليا في مكان آمن ضمن مناطق سيطرتها بريف حمص الشمالي.
وفي المقابل، قالت وكالة سانا التابعة للنظام ومواقع موالية له إن "مجموعات إرهابية تسللت إلى قرية الزارة وقتلت مدنيين، وأحدثت دمارا في الممتلكات داخل القرية".
وبثت المعارضة صورا من داخل البلدة تظهر بعض المعدات العسكرية التي استولت عليها، وتظهر جثث بعض مقاتلي الدفاع الوطني وجيش النظام.