هاجم الكاتب حسن عصفور، المحسوب على القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، الرئيس محمود عباس ووسائل الإعلام الرسمية التابعة للسلطة الفلسطينية؛ بسبب ما وصفها بـ "فضائح سياسية" في تلفزيون فلسطين.
وتساءل عصفور في مقال له بعنوان (فضائح سياسية في تلفزيون فلسطين على طاولة الرئيس): "هل هناك وقت عند مكتب الرئيس محمود عباس لمتابعة مجمل نشاطات اعلامه الرسمي، وما يبث أو يقال من خلاله للعالم، قبل الشعب الفلسطيني، أم أنهم سائرون على طريقة إعقلها وتوكل ما دام هناك شخص واحد أوحد بات يملك السلطة المطلقة لتلك الوسائل الاعلامية التي وجب أن تكون واجهة للشعب الفلسطيني عامة، قبل أن تكون حكرا لفصيل؟".
وكتب أن ما فتح هذا الملف برنامج حواري "تهتم به بعض أركان السلطة لغايات بعضها معلوم وغيرها يبقى ضمن سري جدا، فهو قدم وجبة مثيرة جدا من المصائب السياسية"، قائلا إنه لو كان هناك من له علاقة بالمتابعة الوطنية لحدثت مظاهرات طافت أرجاء "بقايا الوطن" شماله وجنوبه وفي الداخل المستعمر كما الشتات.
وأضاف عصفور أن البرنامج المسمى "حال السياسة" استضاف أستاذا فلسطينيا للحديث عن الشأن العام، وأن الضيف بدأ بالتحرك الفرنسي وتطرق لتصريحات رئيس وزراء فرنسا الرافضة لموقف اليونسكو من تحديد طبيعة الحرم الشريف، وأنه حاول مرورا ان يشير اليها، قبل أن تقاطعه مذيعة البرنامج قائلة: "من فضلك بلاش جبل هيكل لأنها قضية حساسة وبها روايتين واحدة اسرائيلية وأخرى فلسطينية".
وعلّق الكاتب بأن "المذيعة التي فتحت لها شاشة تلفزيون فلسطين قررت أن جبل الهيكل له روايتان، ولم تفكر ثانية حتى لـ"تجميل" تبني الرواية الصهيونية وتقول كما يزعمون، بل اعتبرتها مسألة حساسة لا يحق للضيف الذي أصيب بارتباك غير متوقع الحديث عنها، ما أجبره الى تعديل بعض قوله، انه لا ينكر وجود ارتباط ما لليهود في المكان".
وخاطب عصفور الرئيس أبو مازن قائلا: "سيادة الرئيس انت قبل غيرك تعلم يقينا أن ذلك يمثل خروجا عن الوطنية الفلسطينية بمن يعترف أن جبل الهيكل حيث الحرم الشريف كما يريد حكام تل أبيب، وامريكا، وتعلم جيدا ان تلك المسألة كانت النقطة الحاسمة -الحساسة جدا في قمة كامب ديفيد".
ولفت الكاتب أيضا إلى حديث ضيف البرنامج بأن "مصر من حقها اغلاق معبر رفح وفقا لحساباتها الأمنية، وأنها لن تسمح للإخوان المسلمين بالبقاء في غزة كخاصرة ضد مصر، ولن تفتح المعبر دون وجود السلطة او منحه لميليشيا فما بالك مليشيا اخوانية".
ويرى عصفور أن هذه أقوال تم بثها الى العالم عبر تلفزيون يحمل اسم الوطن التاريخي للشعب الفلسطيني، متسائلا: هل لنا بمن يصدق عدم وجود تحريض من القيادة الرسمية لمصر الشقيقة في أزمة معبر رفح؟، وكيف يمكن لعباس مواصلة الحوار مع "حماس" التي تمثل خاصرة معادية للشقيقة الكبرى؟