وكالات-الرسالة نت
ذكر التلفزيون الإسرائيلي القناة الثانية ان خطة الجيش للسيطرة على السفن التي تحاول كسر حصار غزة تشتمل على عدة مراحل بقيادة قائد سلاح البحرية الإسرائيلي وبإشراف وزير الحرب ايهود باراك.
وقال المراسل العسكري للتلفزيون الاسرائيلي ان الخطة تشمل توجيه نداءات عبر اجهزة الاتصال للسفن بعدم الاقتراب من شواطئ غزة فيما ستحلق طائرات مروحية وسفن كثيرة في المنطقة.
وتشمل المرحلة الثانية على اوامر اقتحام السفن يصدرها قائد سلاح البحرية الاسرائيلي يتم بعدها نقل من يرغب العودة الى بلاده بالطائرات فيما سيتم اعتقال عدد اخر في مراكز اعدت خصيصا لذلك.
وزعم التلفزيون الاسرائيلي ان منظم الرحلة البحرية الرئيسي هو فلسطيني باسم "قاسم مصالحة" كان يقود حركة حماس بالضفة المحتلة وهرب الى لندن في فترة سابقة.
ومن المقرر ان يبدأ أسطول الحرية بالتحرك خلال الساعات القليلة القادمة حيث بدأت الوفود بالتحرك باتجاه السفن تمهيداً للانطلاق صوب قطاع غزة.
وشدد المتضامنين القائمين على أسطول الحرية، مساء اليوم الخميس، على أنهم عازمون للوصول إلي قطاع غزة المحاصر منذ ما يزيد عن ثلاثة أعوام رغم التهديدات الإسرائيلية الأخيرة باعتراض الأسطول.
وقال المتضامنون، في بيان صحفي حصلت "سما" على نسخة منه، إنه لا يحق للجانب الإسرائيلي اعتراض أسطول الحرية بأي شكل من الأشكال، مشيرين إلى أن سيعتبر قرصنة يحاسب عليها القانون الدولي.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة مساء الخميس ان وزير الحرب الإسرائيلي أجرى خلال الساعات الأخيرة مكالمات هاتفية مع عدد من وزراء خارجية الدول التي تقف وراء قافلة السفن المتجهة إلى قطاع غزة .
وقالت الإذاعة على موقعها الالكتروني ان باراك وصف هذه المبادرة باستفزاز إعلامي وسياسي بعيدا عن تقديم المساعدات الإنسانية لسكان القطاع .
وأعرب باراك عن استعداد إسرائيل لنقل المساعدات الإنسانية إلى القطاع برا مؤكدا ان آلاف الأطنان من البضائع والمؤن تدخل يوميا القطاع وانه لا توجد أزمة إنسانية في.
من جانب آخر أعلن سلاح البحرية الإسرائيلي إتمامه إنشاء معتقل من الخيام في ميناء اشدود إستعداداً لإمكانية إعتقال 800 مشارك في أسطول الحرية لرفع الحصار عن قطاع غزة.
نقلت وسائل اعلام عبرية أن سلاح البحرية والجيش أتم استعداده بناءً لقرار المجلس الأمني المصغر لمنع وصول الأسطول إلى غزة. وأضافت أن موظفين من وزارة الداخلية وشرطة الهجرة سيقومون بنقل النشطاء المعتقلين من ميناء اشدود إلى مطار بن غوريون لترحيلهم بعد التحقيق معهم.
ولن تقتصر مواجهة الأسطول على الإعتقال، بل أقر المجلس الأمني المصغر سلسلة استعراضات اعلامية منها اقامة معرض لصواريخ القسام التي سقطت في البلدات الاسرائيلية ونثر رسائل للجندي الأسير غلعاد شاليط في الهواء ونشر مجندات باللباس الأبيض في ميناء أشدود.
وقال مصدر عسكري اسرائيل أمس انه في حال رفضت السفن العودة ادراجها فسيتم اعتراضها وجرها الى مرفأ اسرائيلي حيث سيتم استجواب الناشطين ثم اعادتهم الى بلادهم. وبعد الاعتراض "سيتم نقل الحمولة الى غزة عبر المعابر البرية" بين اسرائيل والقطاع.
واضاف المصدر ان قائد البحرية الاميرال البحري اليعازر ماروم "اعطى الامر الى القوات البحرية للتحرك بكثير من الدقة وتجنب الاستفزاز".
وانطلقت السفن من ايرلندا واليونان وتركيا والسويد قبل ايام وعلى متنها 500 شخص، ويفترض ان تلتقي قبالة ليماسول، في مياه قبرص، قبل التوجه الى غزة التي تأمل حركة "غزة الحرة" التي تنظم العملية ان تبلغها السبت.
وقالت وكالات اغاثة انسانية ان الحصار المفروض على القطاع منذ سيطرة حماس عليه في العام 2007 يشكل عقابا لسكان القطاع المكتظ والبالغ عددهم 1,5 مليون نسمة.
واعلنت اسرائيل انها ستعترض السفن قبل وصولها الى قطاع غزة واشارت وسائل الاعلام الى ان السلطات قامت باستعدادات لتوقيف مئات الناشطين على متن السفن.
وقالت هويدا عراف من مجموعة "غزة الحرة" المشاركة في الاسطول "سنقاوم بلا عنف محاولات اسرائيل اعتراض السفن. لقد ساهم الاف الاشخاص لجعل هذه السفن حقيقة وسكان غزة في انتظارنا".
اما غريتا برلين وهي من ضمن المنظمين، فقد صرحت بان السفن ستحاول تجنب اعتراضها. وقالت "ننوي البقاء في البحر ولدينا مخزون يكفينا لمدة شهرين".
ولدى سؤالها اذا كانت تخشى ان تقوم اسرائيل بتوقيف كل المشاركين "ربما عليكم ان تسألوا اسرائيل ماذا تنوي ان تفعل ب750 مدنيا؟".
واعترضت البحرية الاسرائيلية في نهاية حزيران/يونيو 2009 سفينة تنقل صحافيين وناشطين بينهم حائز جائزة نوبل للسلام الايرلندي مايريد ماغواير كانت في طريقها من قبرص الى غزة وقامت بقطرها الى مرفأ اشدود (جنوب اسرائيل).
واعيد الطاقم والركاب على اعقابهم بعد استجوابهم من قبل الشرطة. وتضررت السفينة وغرقت قبالة قبرص بعد رسوها.
ونجحت حركة "غزة الحرة" في 2008 مرارا بكسر الحصار.