قالت شركة مصر للطيران إن فرق إنقاذ تابعة للقوات المسلحة المصرية وصلت للموقع الذي اختفت فيه طائرة تابعة لها قادمة من باريس إلى القاهرة وعلى متنها 66 شخصا، ورجحت الشركة تحطم الطائرة في البحر الأبيض المتوسط.
من جهته، أفاد الجيش المصري بأن اليونان تشارك في أعمال البحث بالبحر عن الطائرة المصرية المفقودة، بينما وصل رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل إلى مطار القاهرة لمتابعة تطورات الحادث.
وفي وقت سابق، أكد مصدر مسؤول في شركة مصر للطيران اختفاء الطائرة وهي من طراز "إيرباص 320"، مشيرا إلى أنها أقلعت من مطار شارل ديغول في العاصمة الفرنسية باريس متجهة إلى مطار القاهرة في الساعة الـ11:09 ليلا بتوقيت باريس، وعلى متنها 66 شخصا، من بينهم أفراد طاقمها العشرة.
وقالت مصادر إن بين ركاب الطائرة مصريين وسعوديا وعراقيا وبريطانيا وفرنسيا.
وقد اختفت الطائرة ورقم رحلتها 804 عن شاشة الرادار فجر اليوم الخميس، وقال مصدر أمني إنه شكلت غرفة عمليات في مطار القاهرة لمتابعة اختفاء الطائرة.
وفي بيان ثان صرح مصدر مسؤول في مصر للطيران بفقدان الاتصال بالطائرة في الساعة الـ2:45 فجر اليوم بتوقيت القاهرة، وأنها كانت على ارتفاع 37 ألف قدم، وأنها قد اختفت بعد دخولها المجال الجوي المصري.
وقال الصحفي المصري أمير محمد لـ "الجزيرة نت" إن حالة الطوارئ قد ارتفعت بشكل كبير في مطار القاهرة، حيث توافد أهالي المفقودين على متن الطائرة للاطمئنان على ذويهم.
وبحسب محمد، فإن أجهزة الرادار لم تستقبل من الطيار المصري أي تحذيرات أو معلومات بوجود عطل فني أو تقني، مشيرا إلى أن قائد الطائرة قد أمضى 6275 ساعة، من بينها ما لا يقل عن ألفي ساعة على الطراز ذاته لهذه الطائرة، وهو دليل على أن الطيار على خبرة كبيرة.
وفي الـ29 من مارس/آذار الماضي تعرضت طائرة تابعة لشركة مصر للطيران -على متنها 55 راكبا كانت تقوم برحلة بين الإسكندرية والقاهرة- للخطف إلى قبرص.
وعند الوصول إلى مطار لارنكا أفرج الخاطف عن الركاب الـ55 ثم سلم نفسه من دون أي مشاكل بعد ست ساعات من المفاوضات مع السلطات القبرصية.
وفي الـ31 من أكتوبر/تشرين الأول 2014 تحطمت طائرة "إيرباص 321" في سيناء بعد دقائق من إقلاعها من منتجع شرم الشيخ، مما أدى إلى مقتل 224 شخصا كانوا على متنها.
وأعلن فرع تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء مسؤوليته عن الاعتداء، مؤكدا أنه نجم عن انفجار عبوة على متن الطائرة.
الجزيرة نت