أكدت فرنسا اليوم الأربعاء أن الإشارات الملتقطة هي من الصندوقين الأسودين للطائرة المصرية، بينما أعلنت لجنة التحقيق المصرية أن أجهزة بحث التقطت بالفعل إشارات ترجح أن تكون خاصة بأحد الصندوقين الأسودين للطائرة التي سقطت قبل أسبوعين فوق البحر المتوسط وعلى متنها 66 شخصا.
وقالت وزارة الطيران المدني المصرية في بيان إن "أجهزة البحث الخاصة بالسفينة الفرنسية لا بلاس التابعة للبحرية الفرنسية -والتي تشارك في البحث عن صندوقي المعلومات- التقطت تسع إشارات من قاع البحر في منطقة البحث عن حطام الطائرة، يرجح أنها من أحد صندوقي المعلومات".
وأشارت الوزارة إلى أنه يجري الآن "تكثيف جهود البحث في المنطقة لتحديد مكان الصندوقين تمهيدا لانتشالهما بواسطة سفينة تابعة لشركة ديب أوشن سيرش، التي سوف تنضم لفريق البحث خلال أسبوع".
وتعتبر هذه هي المرة الأولي التي تلتقط فيها إشارات لصندوق الطائرة الأسود، بعد نحو أسبوع من تعاقد مصر مع شركة عالمية متخصصة لفك لغز الطائرة المنكوبة عبر البحث عن الصندوقين الأسودين.
لكن لا يزال يتعين انتظار أسبوع قبل وصول سفينة أخرى مجهزة بمعدات يمكنها انتشال الصندوقين إلى السطح، وفق بيان وزارة الطيران المدني المصرية.
وتتواصل أعمال البحث للعثور على الصندوقين الأسودين في سباق مع الزمن، حيث يتوقفان عن بث الإشارات بعد أربعة إلى خمسة أسابيع مع نفاد البطاريات.
وتلزم القوانين الدولية المتفق عليها جميع الرحلات التجارية بحمل جهازي تسجيل معلومات خاصين بأداء الطائرة، وظروف الرحلة أثناء الطيران، ويُعرف هذان الجهازان بـ"الصندوقين الأسودين"، وعليهما يعول كثيرون لفك لغز سقوط أو إسقاط أي طائرة منكوبة.
ووقّعت مصر وفرنسا الجمعة اتفاقات مع شركتي "ألسيامار" و"ديب أوشن سيرتش" الفرنسيتين المتخصصتين في البحث عن الحطام في الأعماق، للوصول إلى هيكل الطائرة والضحايا.
وسقطت الطائرة -التي كانت في طريقها من باريس إلى القاهرة- أثناء تحليقها بين جزيرة كريت اليونانية والساحل الشمالي لمصر، وكان على متنها 66 شخصا، بينهم ثلاثون مصريا و15 فرنسيا، بعد أن اختفت من على شاشات الرادار لسبب ما زال مجهولا.
وتراجعت احتمالات الاعتداء التي رجحتها مصر، منذ الكشف عن إصدار الطائرة إنذارات آلية قبل دقيقتين من سقوطها، إثر وجود دخان في قمرة القيادة وخلل في برمجيات التحكم بالطيران.
الجزيرة نت