شكّل خبر استبعاد نجم يوفنتوس الشاب باولو ديبالا من قائمة المنتخب الأرجنتيني النهائية لبطولة كوبا أمريكا, صدمة كبيرة لعشاق "السيدة العجوز" ومنتخب "التانغو" في آن واحد.

ويأتي الاستغراب من مشجعي الطرفين, بعد المستوى الرائع الذي ظهر عليه ديبالا, كونه استطاع أن يملأ الفراغ الذي تركه مواطنه كارلوس تيفيز في هجوم يوفنتوس, بعد رحيله عن الفريق الإيطالي الصيف الماضي من أجل إنهاء مسيرته في ناديه الأول بوكا جونيورز.

المدرب خيراردو تاتا مارتينو قرر استبعاده, من القائمة النهائية, واستعان بنفس الأسماء التي اعتاد عليها في خط الهجوم، وذلك يعود لسببين لا ثالث لهما.

1- التضحية بكوبا أمريكا لأجل الأولمبياد:

معظم الأندية الكبيرة واجهت مشاكل مع إدارة المنتخبات هذا الموسم بسبب وجود بطولتين في الصيف، وبالأخص اللاتينية المهتمة بشكل أكبر في بطولة الأولمبياد في "ريو دي جانيرو"، لذلك اعترضت معظم الأندية على مشاركة اللاعبين في البطولتين معا وتم إجبار مدربي المنتخبات على توزيع المهام على اللاعبين.

وبما أن ديبالا يعدّ من اللاعبين الشبان كونه في سن "22 عاما" فقط فقد فضل مارتينو الإبقاء عليه لبطولة الأولمبياد التي ستنطلق بعد انتهاء كوبا أمريكا، كون الأرجنتين من المنتخبات التي تريد الفوز في البطولة, وهي بحاجة للاعبين حاسمين, خصوصا أنه سيكون من الصعب استدعاء ليونيل ميسي وسيرجيو أغويرو لها, بما أنهما سيلعبان النسخة المئوية لكوبا أمريكا.

2- قرار فني:

نعم هو سبب مستبعد كليا إلا لو كان مارتينو قد فقد عقله، فاستدعاء إزيكويل لافيتزي الذي أمضى نصف الموسم على دكة البدلاء برفقة سان جيرمان ثم رحل إلى الدوري الصيني في يناير الماضي بدلا من ديبالا يعدّ ضربا من الجنون, في حال كان القرار لأسباب فنية حقا.

وربما يكون لافيتزي ما زال قادرا على صناعة الفارق في الوقت الجاري, لكن من الظلم أن يتم استدعائه على حساب نجم صاعد بقوة في سماء الكرة الأوروبية ويقدم مستويات رائعة, خاصة أنه أحرز مع "اليوفي" لقبي الدوري والكأس هذا الموسم, بفضل أهدافه الحاسمة والرائعة, فضلا عن صناعته أخرى لزملائه.

يشار إلى أن المهاجم الأرجنتيني سجل 19 هدفا مع "السيدة العجوز" بـ"الكالتشيو", وبات محور الصراع بين برشلونة وريال مدريد الإسباني, وكذلك باريس سان جيرمان الفرنسي, بالإضافة لأندية أخرى ترغب بالظفر بخدماته.