قتل في حلب إن عشرين مدنيا وأصيب عشرات بجروح في قصف لقوات النظام السوري أحياء في مدينة حلب شمالي البلاد. بالمقابل دمرت المعارضة المسلحة غرفة عمليات النظام في الشيخ يوسف بحلب وواصلت التقدم في ريف حلب الجنوبي.
واستهدف الغارات أحياء القاطرجي والهلك والميسر والحيدرية الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب. وأضاف المراسل أن الطيران الروسي وطيران النظام السوري شنّا منذ ساعات الصباح نحو خمسين غارة جوية على أحياء حلب.
وفي ريف حلب قتل ثلاثة أطفال في قصف ببراميل متفجرة ألقاها النظام السوري صباح اليوم على حي القاطرجي، كما قتل اثنان آخران في غارات على حيي الميسر والحيدرية.
وقالت شبكة شام إن عشرات الضحايا سقطوا بين قتيل وجريح في قصف مركز للطائرات الحربية والمروحية استهدف منازل المدنيين، وقد هرعت فرق الدفاع المدني إلى أماكن القصف لرفع أنقاض المباني المدمرة وإيصال المصابين للمشافي الطبية.
ومن بين المصابين مراسل مركز حلب الإعلامي بهاء الحلبي، الذي جرح في رأسه خلال تغطية للقصف على حي القاطرجي.
وذكرت الشبكة أن القصف شمل أحياء الميسر والحيدرية وظهرة عواد وقاضي عسكر ومساكن هنانو وطريق الكاستيلو، كما شنت الطائرات الحربية أكثر من 20 غارة جوية فجر اليوم غالبيتها بالقنابل العنقودية على كفرحمرة وعندان وحريتان ومعارة الأرتيق وحيان.
وأدى قصف ليلي لقوات النظام بصواريخ بعيدة المدى لمقتل رجل وامرأة وأطفالهما الثلاثة بحي الحيدرية في مدينة حلب. وكان أكثر من 25 مدنيا قتلوا في غارات سورية وروسية مكثفة أمس السبت على حيي الصاخور والقاطرجي.
ومن أجل امتصاص الهجمة الشرسة للنظام وحلفائه، قصفت المعارضة المسلحة كلية المدفعية بحلب مساء السبت وقتلت 13 من الجنود، كما استهدفت بالصواريخ لتل الشيخ يوسف المطل على طريق الكاستيلو، ودمرت غرفة عمليات النظام هناك وقتلت قائدها، وقتل في القصف نحو خمسين من قوات النظام والمليشيات المتحالفة معها, إضافة إلى تدمير كميات ضخمة من العتاد.
كما واصلت المعارضة تقدمها في بعض المناطق بريف حلب الجنوبي لتخفيف الضغط على حلب، إذ واصل جيش الفتح التابع للمعارضة تقدمه وسيطر على عدة بلدات هناك، وقال إنه قتل أكثر من خمسين مقاتلا في صفوف المليشيات الإيرانية والأفغانية والعراقية.
وفي شمال شرق حلب، نقلت وكالة رويترز عن مصادر كردية والمرصد السوري لحقوق الإنسان أن مسلحين مدعومين من الولايات المتحدة واصلوا تقدمهم السريع في الهجوم الذي ينفذه على مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة منبج.
وأوضح المرصد أن قوات سوريا الديمقراطية استطاعت الوصول لمسافة تبعد ما بين خمسة وستة كيلومترات عن منبج، مشددة بذلك الخناق حول تنظيم الدولة عن طريق قطع خطوط الإمداد الرئيسية للبلدة مع الرقة ومحاصرة مقاتليها المتحصنين في المدينة.