قتل 43 من عناصر الجيش العراقي ومليشيات الحشد الشعبي وجرح عشرات آخرون في المعارك الدائرة مع مقاتلي تنظيم الدولة في محيط مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار العراقية. كما قتل سبعة آخرون في حديثة شمال المحافظة.
وقالت مصادر عسكرية عراقية إن تنظيم الدولة شنّ هجوما واسعا على تجمعات وثكنات مشتركة للجيش العراقي والحشد الشعبي في منطقة السجر شمال شرق الفلوجة وشمالها، وإن الهجوم تخللته تفجيرات "انتحارية" بعربات ملغمة وأحزمة ناسفة أدت إلى مقتل وإصابة العشرات، مما أجبر الجيش والمليشيات على التراجع باتجاه الدواية.
وفي جنوب غرب الفلوجة قتل 13 من أفراد الجيش والشرطة والحشد العشائري وستة من مسلحي تنظيم الدولة في اشتباكات بمنطقتي الحصي والبوهوى، حيث تمكن التنظيم من إفشال هجوم قوات الأمن والحشد رغم الإسناد الجوي من طائرات التحالف الدولي.
كما هاجم تنظيم الدولة مواقع للجيش والحشد العشائري قرب حديثة شمال محافظة الأنبار، مما أسفر عن وقوع سبعة قتلى و18 جريحا بحسب مصادر عسكرية.
الحشد الشعبي
في غضون ذلك، قال قائد مليشيا بدر المنضوية تحت الحشد الشعبي هادي العامري إن الحشد سيدخل الفلوجة عند خروج المدنيين ولن يمنعه أحد من ذلك، مؤكدا أن قواته ستطهر المدينة مما وصفه بـ"شر الغدة السرطانية".
أما رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي فقال إن 45 ألف مقاتل يشاركون في معارك الفلوجة وإنهم ليسوا على نمط واحد، مضيفا أنه لا يمكن القبول بأي انتهاكات، وتوعد بمحاسبة مرتكبيها.
من جهتها، طالبت عشائر سنية مشاركة في قتال تنظيم الدولة الحكومة العراقية بإبعاد من سمّتهم "مقاتلين طائفيين" عن معركة استعادة السيطرة على الفلوجة، في إشارة إلى عناصر الحشد الشعبي.
الجزيرة نت