دخلت قافلة مساعدات إنسانية تحمل مواد غذائية وطبية إلى مدينة داريا المحاصرة في ريف دمشق الغربي, وذلك بعد ساعات من الإعلان عن موافقة النظام السوري على إدخال مساعدات إلى مناطق محاصرة.
وقالت مصادر إعلامية، إن قافلة المساعدات مكونة من تسع شاحنات دخلت مساء الخميس قبيل منتصف الليل بالتوقيت المحلي إلى المدينة التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة, ورافقتها سيارات للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري.
وهذه القافلة هي الثانية التي تدخل داريا خلال أقل من عشرة أيام، بعد حصار من قبل قوات النظام السوري دام أكثر من ثلاث سنوات. ويقدر عدد المحاصرين في المدينة -التي تبعد عن دمشق عشرة كيلومترات تقريبا- بثمانية آلاف شخص.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مدير عمليات الهلال الأحمر السوري تمام محرز أن القافلة تضمنت مساعدات غذائية تشمل مأكولات جافة وأكياسا من الطحين، ومساعدات غير غذائية, بالإضافة إلى مساعدات طبية. وأضاف أن المساعدات الغذائية تكفي لمدة شهر, دون أن يوضح عدد الأشخاص الذين سيستفيدون منها.
كما نقلت الوكالة الفرنسية عن شاهد عيان أن المساعدات التي تم تفريغها في مستودعات المجلس المحلي ومكتب للإغاثة بداريا، لا تكفي كل السكان. ونشرت شبكة شام الإخبارية السورية صورا تظهر تفريغ المساعدات.
ويأتي هذا التطور بعد ساعات من إعلان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا أن النظام السوري وافق على دخول المساعدات إلى 19 منطقة محاصرة، بما فيها داريا ومضايا في ريف دمشق.
وأضاف دي ميستورا أن السلطات السورية وافقت على دخول قوافل المساعدات بنهاية يونيو/حزيران الحالي، غير أنه أشار إلى أن النظام لم يفِ بوعود مماثلة قطعها في السابق.
الجزيرة نت