برأي اليهود أن الارض لا تتسع الا لدين واحد هو دينهم، ولو انه يقيض لهم القضاء على الاسلام لتفرغوا بعد ذلك لإنهاء المسيحية ولسوف يأخذهم الشطط لشرق اسيا للقضاء على البوذية والهندوسية وكل العقائد الدينية طالما انها ليست يهودية. ولو يقيض لهم الاستقرار والحسم نهائيا في فلسطين فإنهم سيندفعون شرقا وفي كل الاتجاهات لمزيد من الاحتلالات والقضاء على الشعوب، وهم يفكرون بشعار نهائي ان الارض كلها لليهود فقط وإنه على غيرهم مغادرتها قسرا او طوعا وليس مهما الى اين وانما الاختفاء منها.
واليهود بتفكيرهم الرديء سيعلنون اليهودية ايضا في اي كوكب تُكتشف فيه حياة حتى وان هم بأسوأ حال، وبظنهم انهم خلقوا كشعب مختار وما عداهم لحمل الحطب والسقاية والخدمة في كل ما يرونه مبتذلا. ورأي اليهود في انفسهم ليس فقط موقف المتدينين والحاخامات وانما عام وشامل وليس هناك منهم من يمكن وصفه بالعلماني او المعتدل وكلهم على حد سواء في استباحة كل ما هو غير يهودي.
وليس في قاموس اليهود وتوراتهم التي يعتمدونها ما يشير الى المحبة والسلام والراحة الابدية او حتى الجنة والاخرة وانما تناقل الروح اليهودية من اليهود الى اليهود، وهم على هذا الايمان منذ فجر الاسلام وقبل ذلك لما اصروا على الحاكم الروماني صلب المسيح.
وعلى مدار التاريخ المعروف كانوا وما زالوا على احط الوسائل لتنفيذ غاياتهم ما جعلهم محل عزل في اوروبا وملاحقة من الالمان وكذلك حذر منهم وخطرهم رؤساء امريكيون خصوصا في بداية القرن الماضي .
وحدها السلطة الفلسطينية ومن على شاكلتها من الارتباط يسيرون بركب نتنياهو وليبرمان ويصدقون ان السلام ممكن معهم وحد ادانة الاعمال البطولية التي ينفذها الفدائيون الجدد وكان آخرها في تل ابيب ونالت من اربعة وهي اقل الثأر لما يقترفه كل الاسرائيليين وما زالوا . والمصيبة الكبرى ان الحياة في رام الله لمن هم في مؤسسات السلطة تجري بسوية الفرح والاحتفالات والتباهي بآخر صرعات الموضة حتى في رمضان، وبالإمكان البحث على اي محرك للاطلاع عليها في المطاعم المنتشرة فيها.
السبيل الأردنية