قائد الطوفان قائد الطوفان

بوتين: تفكك سورية أمر حتمي إذا استمر الوضع الراهن

بوتين
بوتين

موسكو- الرسالة نت

حذر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، من "حتمية تفكك سورية إذا استمر الوضع على ما هو عليه اليوم"، مشددا على أنه "في حال تفكك سورية لدويلات، فإنها لن تعيش في سلام، مما سيشكل عاملاً لزعزعة الاستقرار في المنطقة والعالم".

وقال بوتين، خلال جلسة مناقشة بمنتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي: "الأهم هو منع تفكك سورية. إذا استمر الوضع على ما هو عليه اليوم، فإن التفكك أمر حتمي، وهو أسوأ سيناريو لتطور الأحداث".

وأكد قبوله ما قال إنه "اقتراح الولايات المتحدة بشأن إشراك ممثلين عن المعارضة السورية في الحكومة الحالية"، داعيا إلى التفكير في صلاحيات مثل هذه الحكومة، محذرا من وضع "أهداف غير قابلة للتحقيق"، مشددا على وجوب عمل الولايات المتحدة، أيضا، "مع حلفائها الداعمين للمعارضة لحثهم على العمل المشترك البناء مع السلطات السورية".

وأضاف: "أرى أن الاقتراح الأميركي مقبول تماما، يجب التفكير في إمكانية إشراك ممثلين عن المعارضة في جهات السلطة الحالية، مثل الحكومة"، معتبرا أن حل المشكلة في سورية يكمن في خلق أجواء من الثقة بين مختلف أطياف المجتمع السوري، وليس في استعادة السلطات الحالية السيطرة على كامل أراضي البلاد.

وأبرز بوتين: "المسألة ليست في توسيع السيطرة على الأراضي، رغم أن هذا الأمر هام للغاية. المسألة هي ضمان الثقة بين مختلف أطياف المجتمع بأسره، وتشكيل قيادة حديثة فعالة على هذا الأساس، حتى يثق جميع سكان البلاد بها"، موضحا أن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، "وافق على ضرورة مثل هذه العملية".

وبعد ساعات قليلة من حديث بوتين، نفى مسؤول أمريكي ما صدر عن الرئيس الروسي، قائلا إن الولايات المتحدة لم تقترح ضم أفراد من المعارضة السورية لحكومة الأسد، وفق "رويترز".

وقال المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه: "لا يوجد مثل هذا المقترح"، مضيفا أن "موقف الولايات المتحدة من رحيل الأسد لم يتغير".

وأشار المسؤول إلى أن "بيان جنيف 2012" يدعو لتشكيل "هيئة حكم انتقالية يتفق عليها الطرفان، وبصلاحيات تنفيذية"، وهو ما تفسره واشنطن بوجوب تنحي الأسد عن السلطة، لأن المعارضة لن تقبل أبدا ببقائه.

 وفي سياق آخر، قال الرئيس الروسي إن بلاده لا تحمل ضغينة للاتحاد الأوروبي، وإنها مستعدة للعمل لتحسين العلاقات معه، "إذ إنه ما زال شريكا تجاريا أساسيا"، مقللا من شأن الصعوبات الاقتصادية الناجمة عن العقوبات الغربية المفروضة بسبب الأزمة الأوكرانية، وانخفاض أسعار النفط العالمية، راسما صورة متفائلة لاقتصاد متعاف ومنفتح على العمل مع شركاء أجانب.

وشدد المتحدث ذاته، وفق "رويترز": "نحن لا نحمل ضغينة، ومستعدون للقاء شركائنا الأوروبيين في منتصف الطريق، لكنها بالتأكيد لن تكون لعبة باتجاه واحد"، وهي التعليقات التي أتت في اليوم نفسه الذي أعلن فيه الاتحاد الأوروبي أنه سيمدد العقوبات المفروضة على روسيا، بعد ضمها شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014.

وعلى الرغم من استمرار التوترات بشأن الأزمة الأوكرانية، هناك إشارات محتملة على بدء عودة المياه إلى مجاريها، كحضور رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، منتدى سان بطرسبرغ.

البث المباشر