قائد الطوفان قائد الطوفان

كاتب مصري: التطورات السياسية تؤثر على الأدب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

القاهرة- الرسالة نت

يعترف الكاتب المصري محمد ربيع أن التطورات السياسية في العالم العربي كان لها تأثير على عمله الأدب بشكل خاص سواء من حيث الشكل أو المضمون، ويرى أن لها تأثيرا أيضا على الكتابة الأدبية في العالم العربي عموما.

وقال ربيع "يبدو أن ما يحدث في مصر يؤثر كثيرا على ما أكتب"، مشيرا إلى أن روايتيه "عام التنين" و"عطارد" التي اختيرت بالقائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر)، تناولتا موضوعين سياسيين بالدرجة الأولى.

وأضاف "لا يعرف إن كان هناك تأثير مشابه على ما يكتب في العالم العربي، فأنا لا أتابع كل ما يكتب.. لكن نظرة سريعة على روايات القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية تشي بأن الوضع السياسي للمنطقة حاضر دائما، فهناك العنف والحرب وكيفية تعامل المواطنين مع العبث الحاصل حاليا".

وقال ربيع إن فكرة رواية "عطارد" بدأت مع "الهزيمة التدريجية لثورة 2011 في مصر"، وتدور أحداثها عام 2025 بعد تعرض مصر "لاحتلال" يستدعي نشاط خلايا للمقاومة في مقدمتها بقايا الشرطة التي انسحبت في "جمعة الغضب" يوم 28 يناير/كانون الثاني 2011، وهو يوم حاسم في الاحتجاجات الحاشدة التي أنهت حكم حسني مبارك.

ولكن أفراد الشرطة ممن يقاومون الاحتلال الغامض -الذي وقع على أيدي "القوات المسلحة لجمهورية فرسان مالطا... ما يقرب من نصف مليون فارس مالطي" في مارس/آذار 2023- لا يكفون عن السخرية مما جرى عام 2011 ويرونه "علامة سوداء في ذاكرة" وزارة الداخلية.

وبطل الرواية هو ضابط الشرطة العقيد أحمد عطارد قائد "مجموعة البرج"، وهي خلية لمقاومة الاحتلال تتخذ من برج القاهرة مركزا لرصد أهدافها تمهيدا لقنصهم واغتيالهم بعد مراقبتهم في الجانب المحتل في العاصمة شرقي نهر النيل.

وأضاف أن "هذا الموقف هو ما دفعني إلى تخيل أسوأ ما يمكن أن يحدث للبلد وكيفية تعامل الناس معه.. وهنا برزت فكرة احتلال غامض يسيطر على مصر. كما برزت أيضا فكرة مقاومة ذلك المحتل من قبل ضابط شرطة سابق".

وعن عمله القادم قال ربيع إنه ينتظر تحديد أي فكرة صالحة للكتابة الآن، "فهناك قراءة تسبق الكتابة دائما وعملية تخطيط تستغرق وقتا كبيرا في العادة".

 

البث المباشر