أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مقتل أكثر من سبعين من القوات العراقية في هجمات مباغتة نفذها قرب مدينة الفلوجة وشمال غرب الرمادي بمحافظة الأنبار، في حين فتح الجيش العراقي جبهة ثانية اليوم السبت لتحرير الموصل من التنظيم.
وقالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن التنظيم قتل عشرين من أفراد القوات العراقية في عمليتين "انتحاريتين" قرب مدينة الفلوجة، كما أعلن أنه قتل عشرات آخرين في هجمات شمال غرب الرمادي.
وكانت مصادر عسكرية في قيادة عمليات الفلوجة قالت إن المعارك هناك ما زالت مستمرة ضد تنظيم الدولة حتى في الأحياء الواقعة في الجزء الجنوبي للمدينة التي أعلنت القوات العراقية سيطرتها عليها.
ووصفت المصادر إعلان السلطات العراقية سيطرتها على وسط الفلوجة بأنه كان "متسرعا"، وقالت إن تنظيم الدولة ما زال يسيطر على أكثر من نصف المدينة.
وتسببت المعارك في الفلوجة بفرار عشرات الآلاف من سكانها إلى مخيمات مجاورة مكتظة بالنازحين، في حين قال شهود إن تنظيم الدولة الذي يسيطر على المدينة سمح للبعض بالخروج شريطة أن ترافقهم عائلات مسلحي التنظيم.
في غضون ذلك أفادت مصادر "للجزيرة نت" بتعرض حي الضباط في الفلوجة لقصف جوي عنيف مساء اليوم.
وفي محافظة نينوى، أعلنت وزارة الدفاع العراقية أنها بدأت اليوم السبت عملية عسكرية لاستعادة مدينة الشرقاط الواقعة شمال محافظة صلاح الدين وجنوب مدينة الموصل، ومن ثمّ مدينة القيّارة جنوب الموصل.
وقال مسؤولون أمنيون إن قوات مكافحة الإرهاب وفرقتين عسكريتين تدعمها ضربات جوية من جانب التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، تقدمت من منشأة لتكرير النفط في شمال البلاد باتجاه مطار ينظر إليه باعتباره موقعا مهما في الزحف لاستعادة الموصل.
وقال المسؤولون الأمنيون إن القوات الحكومية طهرت قريتين وتقدمت نحو 20 كلم على طول طريق صحراوي غربي مدينة بيجي (حيث المصفاة)، في أول تقدم منذ استعادتها المدينة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وعلى جبهة منفصلة غربي مخمور على الجانب الآخر من نهر دجلة، أحرزت القوات الحكومية تقدما طفيفا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.
يشار إلى أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تعهد في وقت سابق بإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة في مختلف أنحاء البلاد قبل نهاية العام 2016، لكن عمليات تحرير محافظة نينوى ما زالت تواجه صعوبات.