سيطر مسلحون ليبيون مناوئون للواء المتقاعد خليفة حفتر على أجزاء من مدينة أجدابيا غرب بنغازي، في وقت أعلن فيه رئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق (شرقي ليبيا) عقيلة صالح، "حالة النفير" العام.
فقد تمكنت قوات مشتركة من "غرفة عمليات تحرير أجدابيا وبدعم ثوار بنغازي" وبعض سرايا الدفاع عن بنغازي، أمس، من السيطرة على قرابة 18 كيلومترا من المنطقة الصناعية جنوب أجدابيا. وجاءت السيطرة عقب اشتباكات مع مسلحين تابعين لعملية الكرامة التابعة لحفتر.
ونقل مراسل "الجزيرة نت" في ليبيا عن قائد ميداني في القوات المشتركة قوله إن قواته لم تلق مقاومة أثناء تقدمها، وإنها استولت على آليات عسكرية دون سقوط قتلى أو جرحى من القوات المشتركة.
وقال إن عناصر القوات المشتركة والسرايا هم من الثوار الذين واجهوا النظام السابق في مدينتي أجدابيا وبنغازي.
وأضاف أن القوات المهاجمة سيطرت على مواقع مهمة للواء حفتر الذي يقود منذ أكثر من عامين "عملية الكرامة" في مدينة بنغازي ضد مجلس شورى ثوار المدينة. وبثت القوات المهاجمة صورا تقول إنها لأسلحة وعربات صادرتها.
وقد أعلن رئيس مجلس النواب الليبي المنعقد في مدينة طبرق عقيلة صالح، حالة النفير في كامل التراب الليبي إثر التطورات في مدينة أجدابيا.
وقالت وكالة الأنباء التابعة للحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس نواب طبرق إن رئيس مجلس النواب عين اللواء عبد الرازق الناظوري حاكما عسكريا للمنطقة الممتدة من مدينة درنة شرقا وحتى بني جواد غربا.
وتشهد هذه المنطقة معارك بين قوات حرس المنشآت النفطية التابعة لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس وتنظيم الدولة الإسلامية، بيد أن مراسل الجزيرة أشار إلى أن هذا الإعلان مرتبط بالتطورات العسكرية في أجدابيا.
وأفاد بأن عقيلة صالح ما زال يعتبر نفسه القائد الأعلى للقوات المسلحة، في حين أن هذا مخالف لاتفاق الصخيرات الذي أضفى الشرعية على حكومة الوفاق.
يذكر أن قوات تتمركز شرقي ليبيا أعلنت ولاءها لحكومة الوفاق الليبية برئاسة فائز السراج، في حين لا تزال قوات أخرى تساند حفتر المنصّب قائدا للجيش من قبل مجلس النواب في طبرق.
الجزيرة نت