حجبت السلطات الجزائرية موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر لمنع تكرار تسريب أسئلة البكالوريا التي بدأت اليوم الأحد إعادة بعض اختباراتها.
ومنذ الساعة الثامنة من مساء أمس السبت لم يعد متاحا للجزائريين الدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي، ومن المتوقع استمرار هذا الحجب حتى نهاية اختبارات الإعادة الخميس المقبل.
وكان أكثر من 800 ألف طالب قد أدَّوا امتحانات الثانوية العامة مطلع يونيو/ حزيران الجاري لكن نحو نصفهم اضطروا لخوض الامتحانات مجددا بعد عمليات تسريب ضخمة للأسئلة تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح مصدر رسمي لوكالة الأنباء الجزائرية أن قرار الحجب يهدف لحماية المترشحين للبكالوريا "من نشر مواضيع خاطئة لهذا الامتحان على هذه المواقع".
وفي أول يوم من الامتحان الأحد، ظلت مواقع التواصل الاجتماعي غير متاحة كما شهد الاتصال بالإنترنت بالجزائر اضطرابا.
وساند أغلب الطلاب الإجراء بحسب ما نشرته مختلف وسائل الإعلام المحلية. وقالت طالبة لتلفزيون الشروق إن القرار "جيد فهو يسمح بتقييم قدرات كل طالب في نهاية الدراسة الثانوية، بينما الغش يخلط كل شيء".
لكن مسؤولا بالرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ندد بالخطوة، وقال إن "أعداء الإنترنت وراء قرار حجب مواقع التواصل الاجتماعي".
ويشار إلى أن فضيحة تسريب أسئلة الثانوية العامة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر تحولت إلى قضية سياسية وأمنية استدعت إجراء تحقيق واسع النطاق تم إثره اعتقال عشرات من الأشخاص بينهم أساتذة.
يذكر أن امتحانات البكالوريا في الجزائر تتم في ظل إجراءات أمنية مشددة تشارك فيها قوات الجيش والشرطة والدرك.
وتعزل السلطات الأساتذة الذين يعدون الأسئلة عن العالم الخارجي شهرا كاملا وحتى نهاية الامتحانات، ويمنعون من استخدام الهاتف والإنترنت.