أكد رئيس السلطة محمود عباس أن فلسطين تعرضت لمجزرة تاريخية وعملية سطو لا مثيل لها، في القرن العشرين ولازالت مستمرة في القرن الـ 21، تحت نظر وسمع المجتمع الدولي وقواه الفاعلة.
وقال عباس في كلمة له بالبرلمان الأوروبي في بروكسل الخميس: "إن الفصول السوداء التي عاشها شعبنا، لازالت مستمرة، فشعبنا في داخل فلسطين يعيش طغيان الاحتلال، بإجراءاته التعسفية وعنصريته البغيضة".
وأوضح عباس أن الشعب الفلسطيني الذي يعيش لاجئاً في الشتات، يعيش البؤس والحرمان، مضيفاً: "لكننا عقدنا العزم على الصمود، والبقاء على أرضنا، والعمل على الخلاص من الاحتلال بالطرق السياسية والدبلوماسية والسلمية، وقد قطعنا شوطاً كبيراً، ونجحنا على المستوى الدولي".
وتابع: "مرت 100 سنة على وعد بلفور و68 سنة على النكبة، التي ارتكبت خلالها القوات الإسرائيلية جرائم قتل ومجازر مروعة، تسببت في تشريد مئات الآلاف من أبناء شعبنا الآمنين وأحالتهم إلى لاجئين، وأزالت أكثر من 488 قرية وبلدة عن الوجود، والتي عاش فيها شعبنا منذ آلاف السنين".
وأكد الرئيس أن بإنهاء الاحتلال ونيل الدولة الفلسطينية استقلالها أن تمثل إضافةً حضارية ونوعية في المنطقة وستكون عاصمتها القدس مفتوحة لأصحاب الديانات وإدارة شئونها المالية والتنموية وزيادة مواردها الاقتصادية عبر استعادة 60% من أراضي الضفة الغربية.
وذكر أن عدم قيام دولة فلسطينية واستمرار إفشال حل الدولتين سيُطيل عمر الصراع وينشر التطرف ويتسبب بمزيدٍ من اللاجئين الهاربين إلى أوروبا.