وكالات-الرسالة نت
تصدر القرار بحبس الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال اهتمام الصحف الغربية، والتي اعتبرت الأمر سابقة في تاريخ الحكام العرب، وعدّته تطورًا مهمًا يحرم الرئيس المخلوع من التقاط أنفاسه.
وقالت صحيفة "ذا جلوب آند ميل" الكندية إن التحقيق مع مبارك وقرار حبسه يعدّ سابقة من نوعها في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أنه باستثناء الرئيس العراقي السابق صدام حسين، لم يتعرض قط أي حاكم عربي للمساءلة والحبس بهذه الصورة.
وأضافت "منذ تولى المجلس العسكري إدارة البلاد أظهر الجيش أنه سيفعل كل ما بوسعه لإرضاء الجماهير الهائجة، طالما حوفظ على الأمن وعلى انتقال السلطة إلى حكومة ديموقراطية منتخبة".
بدورها اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ، قرار حبس مبارك بمثابة انقلاب يحرم الرئيس المخلوع من التقاط أنفاسه، ووصفته بأنه تطور مهم في الثورة المصرية التي تعد المحك لربيع الثورات العربية.
أما صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية فقالت إن " الصور التي عرضت لقصر مبارك بشرم الشيخ، وكذلك خطابه عبر "قناة العربية"، أثار غضب كثير من المصريين ودفعهم إلى توجيه هذا الغضب للمجلس العسكري الذي يدير البلاد؛ مما عجّل بمساءلته".
ونقلت "مونيتور" عن أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في القاهرة الدكتور مصطفى كامل السيد قوله: "ما حدث هو رد مباشر على الاحتجاجات"، مضيفًا "كان ذلك بمثابة إنذار أخير، فإذا لم يستجوب الرئيس قبل الجمعة، فسيكون هناك تصعيد آخر للاحتجاجات".
من جهتها، قالت وكالة "الأسوشيتد برس": " قرار النائب العام بحبس مبارك يأتي بعد سلسلة من التحقيقات التي أُجريت مع قادة النظام السابق، وبعد ساعات من احتجاز مبارك بمستشفى شرم الشيخ على خلفية إصابته بمشكلات في القلب".
واعتبرت أن هذه التحقيقات غير المسبوقة تأتي كرد فعل على الاحتجاجات الشعبية المستمرة التي تطالب بالتحقيق مع الرئيس المخلوع وباقي أعضاء نظامه السابق.