أكدت منظمات وتقارير إعلامية وناشطون سوريون أن القوات الروسية تستخدم قنابل حارقة محرمة دوليا في قصف أهداف في سوريا.
فقد أوردت صحيفة التلغراف البريطانية تقريرا في هذا الشأن، واستندت إلى مشاهد بثتها قناة روسيا اليوم أثناء زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لقاعدة "حميميم" العسكرية في ريف اللاذقية (شمال غربي سوريا) السبت الماضي.
وظهر في المشهد أحد الطيارين الروس بجانب طائرة حربية محملة بأسلحة أكد خبراء عسكريون أنها قنابل حارقة، وكان الكرملين نفى مرارا استخدام هذه الأسلحة المحرمة دوليا.
من جهتها، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن طائرات روسية محملة بأسلحة حارقة تتواجد في قاعدة جوية سورية.
وأضافت المنظمة -في بيان- أن القنابل المحملة على طائرة الهجوم الأرضي "سو 34"، هي قنبلة "أر بي كي 500" الحارقة وليست قنابل عنقودية. وأوردت المنظمة شهادات لشهود عيان وصفوا القنابل بالكرات النارية التي تُسبب حروقا مؤلمة للغاية، وتشعل حرائق يصعب إطفاؤها.
وتابعت أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اعترف في رسالة وجهها إليها بوجود "ضرر إنساني كبير" تسببه الأسلحة الحارقة في سوريا، وألقى اللوم على ما وصفه بالاستخدام غير السليم لها.
وكان ناشطون وثقوا القصف الروسي بالقنابل الحارقة لمناطق في ريف حلب الذي يشهد معارك بين المعارضة المسلحة من جهة وبين قوات النظام والمليشيات الأجنبية من جهة أخرى، أو بين قوات النظام وتنظيم الدولة الإسلامية.
وتدخلت روسيا عسكريا في سوريا نهاية سبتمبر/أيلول الماضي لدعم النظام السوري، وشن سلاحها الجوي منذ ذلك التاريخ حملة جوية أسفرت عن مقتل وجرح آلاف المدنيين السوريين، حسب منظمات سورية لحقوق الإنسان.
الجزيرة نت