هبطت أسهم البنوك الرئيسية الكبرى البريطانية والأوروبية والأميركية، بشكل حاد، اليوم الجمعة، عقب إعلان اختيار البريطانيين، خلال الاستفتاء الذي أجري، أمس، الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وحسب صحيفة "فاينانشيال تايمز"، تسببت النتيجة، التي لم تكن متوقعة، حتى صباح أمس، في اضطراب كبير بالنسبة للبنوك التي كانت تتخذ من بريطانيا منصة للمتاجرة مع أوروبا.
وفي التعاملات الصباحية، انخفض سهم بنك "باركليز" البريطاني بنسبة 34%، كما خسر بنك رويال بنك أوف سكوتلندا 30% من قيمته، بينما تراجع سهما "دويتشه بنك" و"كوميرس بنك" الألمانيين بنسبة 17%.
كما فقد سهم مصرف "إتش إس بي سي" البريطاني، أكبر بنك في أوروبا، حوالي 11% من قيمته، وانخفضت أسهم "ستاندرد وتشارترد" وبعض البنوك الأميركية، التي تتخذ من لندن مقرراً لها، بنسب متفاوتة.
ويراقب بنك إنجلترا المركزي بحذر شديد توجهات أسواق المال وسعر صرف الإسترليني.
وفي هذا السياق، تعهد البنك باتخاذ جميع الخطوات الضرورية لضمان الاستقرار النقدي والمالي بعد تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، معلناً عن تخصيص سيولة بقيمة 250 مليار جنيه إسترليني لضخها في السوق إذا اقتضت الضرورة ذلك.
وقال البنك، في بيان، إنه "يراقب التطورات عن كثب".
وأضاف: "شرع البنك في خطة طوارئ واسعة، ويعمل بالتعاون الوثيق مع وزارة الاقتصاد والمالية وغيرها من السلطات المحلية إلى جانب البنوك المركزية في الخارج".
العربي الجديد