قائد الطوفان قائد الطوفان

هآرتس: "إسرائيل" تخشى مفاجآت كوماندوز القسام

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

الرسالة نت – وكالات

ذكرت الصحافة "الإسرائيلية " أن الأجهزة الأمنيّة تواصل ما أسمته "تعقّب الترسانة العسكريّة لحركة حماس"، ولا تألو جهدًا من أجل الحصول على معلومات عنها، وذلك لخشيتها وتوجسّها من أنْ تقوم حماس في المُواجهة القادمة بين الطرفين بمفاجئة الجيش، علاوة على ذلك، تُحاول مراكز الأبحاث في "تل أبيب" سبر أغوار توجّهات حماس.

ويبدو أنّ أكثر ما يُرعب الاسرائليين، قيادةً وشعبًا، هو ليس فقط الأنفاق الهجوميّة التي تقوم حماس بحفرها، بل القوّة البحريّة التي شكّلتها الحركة، وتقوم بتدريبها بشكلٍ مكثفٍ، كما قالت المصادر لصحيفة "هآرتس"  .

على صلةٍ بما سلف، رأى المُحلل للشؤون العسكريّة، أساف جِبُور أنّ مشروع الأنفاق ما يزال موجودًا على رأس أولويات حماس، ولكن، مع ذلك، يتعين على القسام، أنْ يُوْجِد بدائل إضافية من أجل تحدّي الكيان.

وبرأي المحلل، فإنّ اكتشاف شحنة من بدلات الغطس في معبر كرم سالم على يد سلطات المعابر والشاباك، يكشف قليلاً من القدرات التي تسعى حماس إلى بنائها استعدادًا للمواجهة المقبلة:  

وقال: "لقد حولت وحدة الأفلام في حركة حماس أعضاء الذراع العسكرية، إلى أبطال حقيقيين، تحولت فيديوهات الغارة البحرية التي نشرها المتحدث بلسان الجيش ، إلى أفلام دعائية لحماس، وأعدت بإتقان أفلام عن التدريبات اليومية التي قام بها أعضاء الحركة استعدادًا لتنفيذ تلك المهمة".

وشدّدّ على أنّه في هذه التدريبات يمكن أنْ نرى النشطاء مع معدات غطس حديثة يغطسون في العتمة ويقومون بإطلاق النار من رشاشات كلاشنكوف من البحر والبر.

وتحولت هذه الأفلام إلى أشرطة لتجنيد شباب متحمسين إضافيين في وحدة الكوماندوز البحري الآخذة في التوسع، والتي، لأسباب سرية، لا ينشر عدد أعضائها ولا الرتبة العسكرية الخاصة بالقيادة.

وكان قائد الكوماندوز البحريّ   ، قال في مُقابلة مع "يديعوت أحرونوت"، إنّ "حماس" تعمل بدون كللٍ أوْ مللٍ على تقوية القوّة البحريّة الخاصّة بها، وفي الوقت عينه يُحذّر الجمهور الصهيوني قائلاً: "إنّ العملية التي قامت بها القوّة البحريّة في زيكيم، خلال العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزّة، في صيف 2014، قد تتكرر في المُستقبل المنظور وشدّد على أنّ العملية، التي يُقّر بأنّها كانت نوعية وفاجأت المخابرات الصهيونية وجيش الاحتلال، يُمكن أنْ تقوم حركة حماس بتنفيذها في عكّا وحيفا والخضيرة".

وفي معرض ردّه على سؤالٍ للصحيفة يقول الجنرال  إنّ الحلّ الوحيد لمُواجهة قوّة حماس البحريّة هو ضربها في عقر دارها، بحسب تعبيره، لأنّ الوسيلة الأنجع للدفاع، هي الهجوم، حسبما ذكر.

وفي خطوةٍ تعكس مستوى القلق  من قدرات المقاومة الفلسطينية، أجرى سلاح البحرية التابع لجيش الاحتلال أخيرًا مناورة ضخمة للتدرّب على مواجهة عمليات تسلّل تنفذها حركة "حماس" إلى حقول الغاز الإسرائيلية والسيطرة عليها.

وبحسب الصحيفة، المناورة حاكت هجومًا ينفذه عناصر من "الكوماندوز البحري" في كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، على أحد حقول الغاز والسيطرة عليه، والهيمنة على المنظومة التقنية التي تتحكم باستخراج الغاز في الحقل.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ السيناريو الذي يثير الفزعَ لدى القيادة الإسرائيلية ، يتمثّل في تمكّن عناصر "كوماندوز حماس" البحري من الوصول إلى الحقل عبر قوارب صيد أوْ من خلال وسائل الغوص ومن ثم السيطرة عليه، وأسر كل العاملين في الحقل، والتعاطي معهم كرهائن .

البث المباشر