قائد الطوفان قائد الطوفان

بعد الاعتداء على أسطول الحرية

حقوقيون: على الأمم المتحدة مراجعة عضوية "اسرائيل" فيها

الرسالة نت-كمال عليان

وصف حقوقيون أن اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني لسفن أسطول الحرية والاعتداء على المتضامنين ومنعهم من الوصول إلى قطاع غزة المحاصر بالقرصنة البحرية الصهيونية، مؤكدين أنها خالفت كل المواثيق الحقوقية.

ورأى الحقوقيون في أحاديث منفصلة مع "الرسالة نت" الاثنين أن وقوع عدد كبير من الضحايا والجرحى في صفوف المتضامنين برصاص القوات الخاصة الإسرائيلية داخل المياه الدولية يجب أن يلقى إدانة كاملة في المحاكم الدولية الحقوقية..

وكان قد استشهد فجر اليوم أكثر من 16 متضامنًا وأصيب 50 آخرين خلال هجوم القوات الخاصة الإسرائيلية على أسطول الحرية لكسر الحصار فجر الاثنين، وفق إحصائيات إسرائيلية.

قرصنة بحرية

بدوره قال د.عيسى حنا الخبير في القانون الدولي أن القانون يعتبر ما نفذته (إسرائيل) فجراليوم هو قرصنة بحرية وانتهاكا خارقا للقانون الدولي بمنعها دخول المساعدات الإنسانية لغزة المحتلة"، موضحا أنه بما أن (إسرائيل) تحتل غزة فعليها السماح بدخول أسطول الحرية للقطاع.

وأضاف في حديث لـ"الرسالة نت" إسرائيل بمنعها دخول الأسطول ارتكبت إبادة جماعية للشعب الفلسطيني في غزة على اعتبار أن هذه الإبادة جزء ثاني من الإبادة المنصوص عليها في المادة رقم 7 لنظام المحكمة الدولية لعام 1998.

وأوضح أن الاحتلال الصهيوني خالف النصوص الواردة في قانون البحار وبالأخص المادتين 15 و 16 من اتفاقية جنيف لعام 1958، مشددا على ضرورة ملاحقة (إسرائيل) دوليا وعربيا.

وتابع الخبير في القانون الدولي:" إسرائيل خالفت مادتي 101و105 من اتفاقية الأمم المتحدة حول قانون البحار لعام 1982 وكذلك خالفت اتفاقية عام 1988 المتعلقة بسلامة الملاحة البحري"، داعيا الأمم المتحدة بضرورة مراجعة انضمام الكيان الصهيوني لها "ما دام انه ينتهك اتفاقياتها".  

وفي رد أوَّلي، استدعت تركيا واليونان وإسبانيا وفرنسا والسويد ومصر والأردن سفراء الكيان لديها، فيما استدعى الكيان سفرائه بتركيا واليونان وإسبانيا، كما دعا الاتحاد الأوروبي لتحقيق دولي.

جريمة ضد الانسانية

المحامي المختص في القانون الدولي ميشيل عبد المسيح اعتبر الاعتداء على مدنيين لا يحملون سلاحا في مياه دولية هو عملية قرصنة بكل ما تعنيه الكلمة وأنها جريمة ضد الانسانية، مؤكدا أن القراصنة الصوماليون لم يفعلوا ما يفعله القراصنة اليهود.

وطالب المحكمة الدولية بضرورة التحرك لإدانة الكيان الصهيوني ، مبينا ان عائلات الشهداء في كافة الدول قد رفعوا دعاوى على (إسرائيل) في كافة المحاكم المحلية.

وقال:" ما حدث شيء يصعب أن يفسره أحد وطريقة اعتراضهم للأسطول استحى القراصنة الصوماليون أن يفعلوه"، مؤكدا أن هناك امكانية قوية لملاحقة الاحتلال في محكمة الجنايات الدولية.

جريمة حرب

راجي الصوراني مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان قال لـ"الرسالة نت" أن ما حدث هو جريمة حرب لا يمكن تصوره، مبينا أن ما شجع الاحتلال على ذلك هو تغاضي المجتمع الدولي لاي انتهاكات صهيونية وعدم اتخاذ أي قرار صارم بحق الاحتلال.

وأوضح أن جميع المنظمات الإنسانية في كافة الدول طالبت بإنهاء الحصار ولكن (إسرائيل) لا تهتم بهذه المطالبات، منوها إلى أن الاعتداء على سفن في مياه دولية هو قرصنة دولية وجريمة حرب واستهتارا بكل العالم.

 

البث المباشر