قائد الطوفان قائد الطوفان

مقال: بان كي مون ذو الوجه القبيح إلى الجحيم

صورة
صورة

مصطفى الصواف

ما حدث أول من أمس الثلاثاء خلال زيارة الأمين العام للأمم المتحدة إلى قطاع غزة وزيارته لإحدى المدارس وما تم من تغطية لخارطة فلسطين يمثل عملا مشينا ولا أخلاقيا ويمس مشاعر الفلسطينيين في كل مكان، وهو مؤشر على أن كي مون رجل سيئ وغير ديمقراطي ولا يقدر المشاعر الانسانية للشعب الفلسطيني، وأن ما يُعنيه هو عدم غضب أسياده يهود من ظهوره وخلفه خارطة فلسطين التي يعرفها الشعب الفلسطيني ويعرفها كل العالم قبل زرع هذا الكيان الغاصب لفلسطين.

زيارة  كي مون لا لون لها ولا طعم ولم تقدم او تؤخر بالنسبة لقطاع غزة ، بل ما نتج عنها إهانة لمشاعر الشعب الفلسطيني من خلال تصرف صبياني اهوج وغير مسئول من شخصية كان المفترض أن تكون متزنة وتعبر عن المجتمع الدولي، ولكن من الاسف كشفت الزيارة عن الوجه الحقيقي لـ كي مون، وأظهرت حجم القبح الذي هو عليه وسوء النوايا التي يحملها للشعب الفلسطيني ومدى الانحياز للإرهاب الصهيوني التي تمثله (إسرائيل).

كي مون الذي غطى مرافقوه خارطة الوطن العزيز فلسطين يظن أن فعلته يمكن لها أن تغطي الحقيقة التي يعمل بان كي مون ومجتمعه الدولي الذي يمثله على طمسها، حقيقة يؤمن بها الشعب الفلسطيني ويعمل على فرضها حقيقة واقعة لأنه لا أحد يمكن له أن يغير حقيقة أن فلسطين كل فلسطين هي للشعب الفلسطيني مهما تغيرت مفاهيم كل العالم لأن ذلك لن يغير حقيقة التاريخ والجغرافيا.

كي مون معروف كيف يفكر، ولمن ينحاز، وهو صهيوني الهوى ويريد في نهاية خدمته أن يحمل شهادة تقدير من الصهاينة حتى تخدمه فيما تبقى من حياته بعد خروجه من الامم المتحدة، وطالما أن كي مون على هذا الشكل وهذه العقيدة فلا لوم عليه؛ ولكن اللوم على من رافقه من موظفي الوكالة الذين قبلوا هذا التصرف الاهوج ووافقوا على فعلته المشينة فهم شركاء معه في جريمته وعليه يجب محاسبتهم وطنيا حتى لو كان صمتهم خشية أن يفصلوا من عملهم في الوكالة، ولو كان لهم ولاء وانتماء لهذا الوطن ما قبلوا بهذه الفعلة المشينة مهما كلفهم الأمر.

لا يكفي الاعتذار ولا تقنع كل التبريرات ولو هناك قائمة سوداء لشخصيات فلسطينية سيئة ومسيئة للشعب الفلسطيني يجب ان تضمهم مثل هذه القوائم.

نعم، مطلوب إعداد قائمة سوداء لتشمل هذه الشخصيات إلى جانب تلك التي تشارك الاحتلال مناسباته وتحضر مؤتمراته أو تستقبل مجرمين أمثال رامي ليفي في بيوتها وتقيم معه علاقات حميمة، مطلوب من اتحاد الموظفين العرب في الوكالة اتخاذ موقف ممن شاهد تلك الفعلة وصمت عليها، اللجان الشعبية في المخيمات مطالبة بالتحرك السريع لمحاسبة هؤلاء الذين لم يحركوا ساكنا.

بان كي مون لا مرحبا بك، ويكفيك أنك دخلت غزة وخرجت منها ولم يلتفت إليك أحد لولا فعلتك المكللة بالعار لك ولمن صمت ولم يعترض على تغطية الخارطة التي تمثل الوطن المنقوش في القلوب والعقول.

البث المباشر