قائمة الموقع

"#ليش_غطوها".. وسمٌ غاضب يُشعل مواقع التواصل

2016-06-30T19:36:18+03:00
"#ليش_غطوها".. وسمٌ غاضب يُشعل مواقع التواصل
الرسالة نت-عبدالرحمن الخالدي

ما أن انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورةٌ أظهرت خارطةً كبيرة لفلسطين وقد غُطيت بقطعة قماش بيضاء كبيرة، حتى بدأت موجة غضب عارمة وجه خلالها الناشطون سؤالا مُحرجا إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا" مفاده "#ليش_غطوها؟".

الصورة المتداولة اُلتقطت في مدرسة الزيتون التابعة للوكالة جنوب مدينة غزة، وقد جُهزت لأن يعقد فيها مؤتمر صحفي لـ"بان كي مون" الأمين العام للأمم المتحدة، إبان زيارةٍ سريعة لقطاع غزة مؤخرا، تجول خلالها في عدد من المشاريع والمناطق في القطاع.

الوسم انتشر كالنار في الهشيم على وسائل الاعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، ليعبّر من خلاله الناشطون والمغردون عن غضبهم مما أقدمت عليه "الأونروا"، متسائلين عن السبب وراء هذه الفعلة، ومطالبين إدارة الوكالة بتقديم الاعتذار لكل الفلسطينيين.

وما أن انطلق الوسم حتى حقق أرقاما قياسية، وتصدّر قائمة الاهتمامات العربية على تويتر عبر آلاف التغريدات، مصحوبا بصور للزيارة وللخريطة المغطاة.

الناشط أدهم أبو سلمية، علّق على ذلك بالقول: " #ليش_غطوها.. غطوها لأجل أن يستروا عوراتهم التي افتضحت، يوم غابت الإنسانية وضاعت الحقوق في أروقة أمم متفرقة، ولأنها أطهر من أن تنظر لها عيون تربت على الإرهاب وتقسيم الشعوب وقلب الحقائق وتزييف التاريخ"، فيما أيده سليمان الفرا قائلا: "غطوها مشان فلسطين ما تشوف أشكالهم العفنة".

وفي تعليق ساخر، كتب أحمد سرداح: "في الصباح ينشدون فدائي .. وفي المساء باعوا بلادي"، وكتب علاء البرغوثي: "من لم يحترم ثوابتنا لا يستحق احترامنا"، بينما عبر محمد قاعود بطريقته قائلا: "ليش زعلانين على تغطية الخريطة، العرب طول عمرهم معريين فلسطين".

السعودي محمد العتيبي شارك الفلسطينيين غضبهم من فعلة "أونروا"، مغردا بأبيات شعر جاء فيها: "يا أمة غطت خريطة قدسها .. بصروحها وحدودها وترابها .. من أجل كيمون اللعين وجحفلٍ .. باع القضية غادرا بقبابها"، فيما أبدع الفنان علاء اللقطة في رسم كاريكاتير لـ"حنظلة" وهو يرسم خارطة فلسطين فوق قطعة القماش البيضاء، وقد علّق عليها قائلاً: "القلقان يشرب من البحر..".

أما الإعلامي أحمد منصور، فكتب مُذكّرا: "تغطية خارطة فلسطين اليوم في إحدى مدارس الأونروا التي زارها بان كي مون، حدثٌ مشابه لإزالة مجسم لخارطة فلسطين عند مدخل مدينة بيت لحم إبان زيارة أوباما للضفة الغربية عام 2013"، فيما كتب أيمن الجرجاوي: "أرادوا طمس فلسطين الخارطة فأظهروا نقاءها بقماشتهم البيضاء".

ورسمياً، عبر يحيى موسى القيادي في حركة حماس، عن استياء حركته من هذه الفعلة، قائلا في تصريح صحفي: "تحاول المجتمعات والقيادة الدولية طمس فلسطين من خلال أدوات مبطنة". مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن يسمح أن تمسح حكاية تاريخه.

بينما علّق الدكتور عبد الستار قاسم على ذلك بالقول: "من أوصلنا إلى هذا الذُل، هم المسؤولون الفلسطينيين عن الحياة السياسية"، متسائلا: "ما حاجتنا من بان كي مون لنخفي عنه خارطة وطننا المسلوب؟!".

إزاء كل ذلك، لم تقم "أونروا" إلا بنفي قيامها بحجب خارطة فلسطين في إحدى مدارس الوكالة أثناء زيارة كي مون، قائلةً على لسان مستشارها الإعلامي بغزة عدنان أبو حسنة إنه "أثناء زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لإحدى مدارس الأونروا لم يتم تغطية خريطة (فلسطين الانتدابية التاريخية)" وأنه زار المدرسة والخريطة غير مغطاة"، على حد قوله.

وأضاف أبو حسنة في تصريحات صحفية: "لم تكن هناك أي خريطة مغطاة، ولم يُعطِ أي مسؤول في الأونروا أوامر لتغطية الخريطة، ووجودها لا يمس حيادية الأونروا".

 

 

اخبار ذات صلة