توقع محللون إسرائيليون، اليوم السبت، أن يتصاعد عدد العمليات التي ينفذها الفلسطينيون في الفترة القليلة المقبلة، خاصةً وأن غالبيتها ناجمة عن هجمات فردية، عدا عن عملية الخليل التي نفذت أمس، التي يعتقدون أنها نفذت بشكل دقيق ومخطط حتى في طريقة الانسحاب من المكان.
وذكر روني بن يشاي في مقالة نشرت في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن النظام الأمني في إسرائيل يعتقد أن سلسلة الهجمات التي وقعت في الأيام الأخيرة ستؤدي إلى موجة انفجار كاملة. مرجعين التصعيد مجددا إلى ختام الأيام الأخيرة من رمضان، والعملية المفاجئة التي وقعت في "كريات أربع" منذ أيام وشكلت دافعا للعديد من الشبان لتنفيذ هجمات كما جرى في نتانيا.
وأشار بن يشاي إلى أن الجيش لجأ إلى تعزيز قواته بالانتشار في الضفة الغربية وزيادة الحواجز وتنفيذ عمليات اعتقال استباقية ضد أي من المشتبه بهم لمنع وقوع مزيد من الهجمات.
بينما يقول المحلل افي سخاروف في مقال له بموقع "واللا" العبري، بأن ثلاثة هجمات وقعت في 36 ساعة تثبث أن الانتفاضة ما زالت بعيدة عن الانتهاء، وأن اتخاذ إجراءات ضد الفلسطينيين كقطع الانترنت عن الخليل من المحتمل أن يفشل أمام موجة العمليات المتصاعدة في الأيام الأخيرة.
وأشار إلى أن العمليات التي نفذت فردية يصعب تتبعها، مبينا أن عملية إطلاق النار بالخليل تشير إلى أنه مخطط لها بشكل جيد حتى في طريقة الانسحاب، ما يشير إلى أنها عمل منظم من إحدى الخلايا.
وقال سخاروف "إن الإجراءات والتدابير التي تتخذ من قبل الجيش ونظام الأمن في إسرائيل لم تمنع الفلسطينيين من وقف هجماتهم، وأن عدم وجود أفق سياسي مع السلطة الفلسطينية وتراجع الوضع الاقتصادي يعدان من العوامل التي تدفع الشبان لتنفيذ هذه العمليات الفردية".
واعتبر أن خطة بينيت التي ستقدم للكابنيت اليوم، بقطع الانترنت بأنها لن تجلب الهدوء والأمن بل ستشكل دافعا لتنفيذ مزيد من العمليات والاحتجاج الشعبي على نطاق واسع، معتبرا أن الفيسبوك مجرد وسيلة "لنشر أفكار الكراهية"، لكنه يوازي ذات الطرق القديمة في "التحريض" من خلال المساجد والمدارس وغيرها، حسب إدعائه.