محللون إسرائيليون: عملية القدس مختلفة عن باقي عمليات الانتفاضة

القدس المحتلة-الرسالة نت

في إطار ردود الفعل الأمنية والسياسية الإسرائيلية، أجمع محللون إسرائيليون على أن عملية القدس التي نفذها الشهيد مصباح أبو صبيح مختلفة عن باقي عمليات الانتفاضة في السنة الماضية.

وقال المحلل السياسي للقناة الثانية أيهود يعاري، إن العملية مختلفة وكذلك المنفذ "فهو ليس طفلا منفعلا لما رآه على شاشة التلفزيون، ولا شاباً غاضباً لم يتحكم بانفعالاته، وإنما هو رجل ناضج ومعروف".

وأضاف أن ثمن بندقية إم 16 يبلغ نحو 30 ألف شيكل في الضفة الغربية (8 آلاف دولار)، وبالتالي الأرجح أنه حصل عليها من جهة ما، ورأى أن (إسرائيل) تنظر للعملية باعتبارها شاذة ومختلفة عن باقي العمليات".

وسلّط يعاري الضوء على عائلة المنفذ وكيف يشجعونه ويؤيدون العملية، قائلا "إن هذا المنفذ هو من حركة حماس ومن جماعة "المرابطون" في المسجد الأقصى، وكان أهل القدس يلقبونه أسد الأقصى".

ولم يتردد يعاري في الاعتراف بأن المخابرات الإسرائيلية لديها خطأ بشري، وأنها كانت عاجزة عن متابعة المنفذ ومعرفة أنه سينفذ عملية، وأن المخابرات الإسرائيلية قامت بتصنيفه على أنه محرض ولم تصنفه على أنه منفذ محتمل لعملية.

فيما قال عاموس هريئيل المحلل العسكري في صحيفة هآرتس، إن نوعية العملية ونتائجها والمكانة التي يحظى بها المنفذ، الذي ترعرع في سلوان ويملك أقارب في بلدة الرام، ستشكل نموذجاً لمنفذي عمليات قادمين لتقليدها.

وأضاف أن عمليات إطلاق النار ستصبح المفضلة لدى الفلسطينيين بسبب عدد القتلى والجرحى التي تستطيع حصده، مقارنة بعمليات الدهس والطعن التي تنتهي باستشهاد المنفذ وإصابة عدد قليل، ومعظم الإصابات لا تكون خطيرة.

وأكد هريئيل أن الدافع الديني واضح في هذه العملية، والسبب المباشر هو محاولة تقسيم المسجد الأقصى وطرد المسلمين منه، لا سيما في فترة الأعياد اليهودية، التي ترتفع فيها وتيرة اقتحامات المستوطنين.

من جهته، قال روني دانييل المحلل الأمني للقناة الثانية إن هناك عشرات آلاف الفلسطينيين يشجعون الانتفاضة والعمليات ضد إسرائيل، وبالتالي لم يعد بإمكان المخابرات التمييز أو معرفة من الذي يكتفي بتأييد الانتفاضة والعمليات وبين من ينوي تنفيذ عملية.

واعتبر أن الأهم في العملية هو قطعة السلاح، من أحضرها؟ ومن أين أحضرها؟ وهل ساعده أحد؟ وهل هي خلية؟ هل السلاح مصنع في مخرطة محلية أم أنه مسروق من مخازن الجيش الإسرائيلي؟.

أما ألون بن دافيد، المحلل العسكري في القناة العبرية العاشرة، فقال إن ما يميز هذه العملية هو سرعتها وعدم ورود أي معلومة لجهاز الأمن العام (الشاباك) او الشرطة حول تنفيذها، مع أن المنفذ استخدم سلاحًا ناريًا، وبالتأكيد حصل عليه من مكان ما.

واعتبر بن دافيد أن سلاح العملية هو عامل أساسي فيها، لأن المنفذ استخدم بندقية من نوع M16، لكن لا أحد يعلم بعد إذا كانت من النوع البدائي أم المتطور، ولا كيف حصل المنفذ عليها. ويشار إلى أن هذا النوع من الأسلحة يستعمل في أوساط الجيش الإسرائيلي.

البث المباشر