تعهدت فصائل المعارضة المسلحة السورية بالالتزام بوقف إطلاق النار الذي أعلنته قوات النظام الحاكم لمدة 72 ساعة بمناسبة عيد الفطر المبارك، وجاء ذلك بينما استهدف قصف لقوات النظام عددا من المناطق ترافق مع اشتباكات بين تلك القوات ومسلحي المعارضة.
وقال عضو هيئة التفاوض محمد علوش إن الجيش الحر وفصائل المعارضة المسلحة قبلت وقف إطلاق النار أيام العيد في حال التزام النظام بذلك.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) في وقت سابق الأربعاء أن الجيش أعلن "نظام تهدئة" في كافة أنحاء الأراضي السورية اعتباراً من اليوم الأول للعيد ولمدة 72 ساعة -أي خلال أيام عيد الفطر الثلاثة- وتنتهي منتصف ليل الثامن من يوليو/تموز الجاري.
ومن جانبه رحب وزير الخارجية الأميركي جون كيري بإعلان وقف إطلاق النار، لكنه شدد على أنه غير كافٍ، وأعرب عن أمله في أن تلتزم كافة الأطراف بالتهدئة.
في المقابل، قال فصيل "جيش الإسلام" التابع للمعارضة المسلحة إنه ورغم التهدئة المعلنة شنت قوات النظام هجوما على بلدة ميدعا بالغوطة الشرقية بريف دمشق, وأشار إلى أن المعارك مازالت مستمرة بالمنطقة في محاولة لصد تقدم جيش النظام.
وقال مراسل الجزيرة في ريف دمشق إن قوات النظام السوري استهدفت مدينة دوما بالغوطة الشرقية بقذائف المدفعية بالتزامن مع إعلان وقف إطلاق النار، ما تسبب بحالة هلع وخوف في صفوف المدنيين.
وفي حلب، أكد مراسل الجزيرة أن ثلاثة مدنيين على الأقل قتلوا والعشرات جرحوا في قصف مدفعي صباح اليوم من قوات النظام على أحد مساجد حي المشهد أثناء صلاة العيد، كما استهدفت مدفعيات النظام حي بستان القصر بقذائف الهاون.
وذكر أن قتيلين سقطا بسبب إلقاء طيران النظام براميل متفجرة على حي طريق الباب، كما شنت غارات بقنابل عنقودية وبراميل متفجرة على مدخل المدينة الشمالي وبلدات في ريف حلب الشمالي.
وقال ناشطون إن جرحى سقطوا في مدينة جسر الشغور بالريف الغربي لإدلب جراء غارات جوية من الطيران الروسي استهدفت أطراف المدينة، بينما شن غارات جوية استهدفت جبل الأربعين بالريف الجنوبي للمحافظة.