الناصرة- الرسالة نت
قال رئيس جهاز الموساد مئير دغان أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست التي عقدت اليوم الثلاثاء أن (إسرائيل) تتحول تدريجيا من ذخر استراتيجي إلى عبء يثقل كاهل الولايات المتحدة الأمريكية.
ونقل موقع صحيفة هآرتس الالكتروني الناطق بالعبرية عن دوغان قوله: "إن الإدارة الأميركية درست في الفترة الأخيرة إمكانية فرض تسوية على الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني لكنها تراجعت عن ذلك بعد أن أدركت أن الأمر لن يؤدي إلى اتفاقية تسوية".
وأعرب داغان عن قلقله من التغيير في المواقف الأمريكية وتأثيرها على (إسرائيل) قائلا: "إن كانت (إسرائيل) ذات أهمية قصوى في المواجهات بين الأقطاب فهذه السنة حصل تآكل في هذا الموضوع وإن كان دور الولايات المتحدة في سنوات التسعين بمثابة الشرطي العالمي والقوة العظمى التي بمقدورها حل النزاعات ففي سنوات الألفين أصبحت قدرة الولايات المتحدة على حل النزاعات محدودة ومع انتخاب الرئيس باراك أوباما أعلنت أنها تنتهج السياسة الناعمة وأبدت عدم رغبتها باستعمال القوة لحل النزاعات وهذا الآمر يعبر عن حالة ضعف يجعل من الصعب على (إسرائيل) القيام بمناورات دبلوماسية".
وبحسب هآارتس فقد ولاحظ دغان هبوطا في مستويات الشراكة السياسية بين (إسرائيل) والولايات المتحدة خلال الأعوام الأخيرة فيما تعتقد الإدارة الأمريكية وبكل تأكيد أن المعالجة الإسرائيلية للموضوع الفلسطيني لا تتوافق ورؤية الولايات المتحدة الحالية التي ترى أن حل الصراع يجب أن يكون وفق رؤية كلينتون و في حدود 1967".
وأضاف دغان أن إمكانية فرض الولايات المتحدة حلاً على الطرفين طرحت في الماضي بين (إسرائيل) وواشنطن ولكنها تلاشت ويمكن طرحها مجدداً بعد الانتخابات النصفية الأميركية كبديل أخير لدى الإدارة الأميركية، معتبرا أن ذلك قد يتسبب بتدهور الأوضاع وصولاً إلى "سيناريوهات متطرفة".