رأى عدلي صادق عضو المجلس الثوري لحركة فتح، أن الدعوة لاجراء الانتخابات البلدية كانت "بالون اختبار" ممن دعا اليها في إشارة الى رئيس السلطة محمود عباس، "ظنًا منه ان حركة حماس سترفض".
وأكدّ صادق في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، استحالة خوض حركة فتح الانتخابات بشكل موحد، ما لم تطوى صفحة الخلافات داخل الحركة وتنتهي الاستقطابات المضادة فيها، مشيرا الى وجود كتلة تدفع في استمرار الخصومة داخل الحركة، من منطلق إيجاد مكان لها بعد الرئيس.
ردًا على قرار نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لفتح بتشكيل لجنة "تجنح" لفصل من لهم علاقة بدحلان أجاب ، " شعث ليس في موقع يعطيه أن يقرر بذلك، وهو منطلق من خصومته وبناء على تجربته في غزة، ولا يوجد ما يفيد بأن هناك اجماعًا داخل اللجنة المركزية تقر ذلك".
وشكك أصلا في جدوى اجراء الانتخابات في ظل استمرار حالة الانقسام سواء داخل فتح أو في الساحة الفلسطينية، " لأن الأجواء لن تكون متاحة ومتوفرة لضمان نجاح عمل الانتخابات لاحقًا في الضفة او القطاع، ولن تعكس حقيقة الأجواء في ظل الاستقطابات السياسية"، بحسب قوله.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات المحلية في الثامن من أكتوبر المقبل في الضفة والقطاع.
وقد قررت حركة فتح شكّلت حركة فتح "لجنة تجنّح" لفصل كل من يتعاون مع حركة حماس في قطاع غزة.
وأكد شعث، أن اللجنة موجودة في الضفة وغزة، وتقوم بالتحقيق في كل من يُتهم بأنه منشق أو يتعاون مع حماس، ولا يلتزم بقوانين فتح وقيادتها.
وقال شعث: "هناك لجنة للتجنح تنظر في كل هذه الأمور حتى لا نظلم أحدا، ففي بعض الأحيان تصلنا اتهامات زور بانتماء البعض لدحلان، لهذا هناك لجنة تجنح"، مضيفا أن المتهم بذلك يُفترض أن يفقد حقه في عضوية فتح.