توفي صباح اليوم الخميس، نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، القيادي في الجبهة الشعبية، تيسير قبعة عن عمر يناهز 78 عاماً، في العاصمة الأردنية عمان.
وولد قبعة في قلقيلية في 20 آب عام 1938، وتخرج من مدرستها الثانوية عام 1958، التحق بعدها بجامعة دمشق للدراسة في كلية الحقوق، وأثناء ذلك انتخب رئيساً لرابطة الطلبة الفلسطينيين في سوريا، حيث كان عضوا في حركة القوميين العرب.
واعتقل في دمشق بعد الانفصال عن مصر عام 1961، وأبعد إلى القاهرة حيث التحق بكلية الآداب بجامعة القاهرة، وانتخب رئيساً للاتحاد العام لطلبة فلسطين، وبقي رئيسا له حتى عام 1967. وأصبح الاتحاد في عهده يضم أكثر من أربعين فرعا في جميع أنحاء العالم، وأثناء ترأسه للاتحاد قام بالعديد من الزيارات للدول العربية والأوروبية، والدول الاشتراكية لتنظيم الطلبة الفلسطينيين وشرح عدالة القضية الفلسطينية.
وأثناء توليه قيادة الاتحاد العام لطلبة فلسطين، حضر قبعة العديد من المؤتمرات الطلابية في أوروبا الشرقية وأوروبا الغربية وإفريقيا، وانتخب عضوا في اللجنة التنفيذية لاتحاد الطلبة العالمي، وعضوا في اللجنة التنفيذية لاتحاد الشباب الديمقراطي العالمي، وكان عضوا في مجلس السلم العالمي، وعضوا في منظمة التضامن الآفرو-آسيوي.
شارك في المؤتمر الأول للمجلس الوطني الفلسطيني في القدس عام 1964، ممثلا عن الاتحاد العام لطلبة فلسطين.
ونال قبعة درجة البكالوريوس ثم الماجستير في التاريخ، وفي شهر حزيران عام 1967 ترك الجامعة والاتحاد، ودخل مع العديد من الطلبة الفلسطينيين إلى الضفة الغربية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
اعتقل قبعة في القدس بتاريخ 20/12/1967، وبقي في السجن أكثر من ثلاث سنوات، حيث شُنَّت حملة عالمية لإطلاق سراحه، وزاره في السجن العديد من قادة الاتحادات الطلابية العالمية.
وفي عام 1971 وتحت الضغط العالمي أبعدته سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى الأردن عبر صحراء النقب، وانتخب عضواً في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، كأول ممثل للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فيها.
وترأس الوفد الفلسطيني لمؤتمر الشباب العالمي في برلين وكوبا في عامي 1973 و1978، وكان عضواً في المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
خلال مسيرته النضالية والسياسية، حضر تيسير قبعة عدداً من مؤتمرات القمة العربية والقمة الإفريقية ودورات الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما حضر العديد من المؤتمرات البرلمانية للاتحاد البرلماني الدولي والعربي.
زار تيسير قبعة الصين لأول مرة عام 1964 على رأس وفد من الاتحاد العام لطلبة فلسطين، كما زار الصين ثلاث مرات على رأس وفد من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وزارها على رأس وفد المجلس الوطني الفلسطيني أثناء انعقاده المؤتمر الدولي لاتحاد البرلمان العالمي.
عاد إلى الأرض الفلسطينية المحتلة في شهر نيسان عام 1996، لحضور اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني في غزة في دورته العادية الحادية والعشرين، حيث أُعيد انتخابه نائبا لرئيس المجلس الوطني الفلسطيني.
وفي كانون الأول من عام 2005 انتخب نائبا لرئيس البرلمان الانتقالي، كما انتخب نائبا لرئيس الجمعية البرلمانية الأورو متوسطية في آذار 2006.