أدانت شخصيات وهيئات ومنظمات ليبية ودولية إعدام 21 مدنيا في بنغازي بالرصاص ورمي جثثهم، حيث وجهت الاتهامات لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، ورأت منظمات حقوقية ليبية أنها جريمة لا يمكن السكوت عنها.
وعبر المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر في تغريدة على تويتر عن صدمته من حادثة الإعدام، لافتا إلى أن هذه جريمة حرب، مطالبا بالتحقيق الفوري وتقديم الجناة إلى العدالة.
واستنكر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في بيان الحادثة، واعتبرها جريمة نكراء تفاقم تفكيك النسيج الاجتماعي، ولا سيما أنها نفذت خارج نطاق المؤسسات القانونية والشرعية. كما وصفتها مؤسسات حقوقية ونشطاء بأنها مذبحة غير مسبوقة في تاريخ المدينة.
من جهته، أدان تحالف القوى الوطنية الليبي "بأقسى عبارات الإدانة جريمة القتل البشعة"، وشدد على أن تتحمل الجهات المسؤولة والحاكمة في مدينة بنغازي مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه ما يحدث.
وأثارت الحادثة موجة استنكار في أوساط منظمات حقوقية ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها بعضهم مذبحة غير مسبوقة في تاريخ المدينة، وأطلقوا وسما باسم "مجزرة بنغازي".
وكان قد عثر الخميس الماضي على جثث 21 شخصا مكبلي الأيدي ملقاة قرب مكب للقمامة بمنطقة الليثي شرقي مدينة بنغازي والتي تقع تحت سيطرة القوات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، وقد أعدموا بإطلاق الرصاص على رؤوسهم.
وأفادت مصادر محلية بأن مسلحين موالين لحفتر كانوا قد اقتادوا القتلى إلى مكان مجهول خلال حملة اعتقالات بذريعة أن لهم علاقات بسرايا الدفاع عن بنغازي المناوئة لحفتر.