مع انتهاء مرحلة التسجيل والنشر والاعتراض للانتخابات المحلية 2016، طبقا للجدول الزمني المعلن مسبقاً أمس الأربعاء، أعلنت لجنة الانتخابات المركزية أنه جرى استقبال ما يزيد عن 74 ألف طلب تسجيل جديد، إضافة إلى سبعة نماذج اعتراض على تسجيل آخرين. وبذلك يصل العدد الإجمالي للمسجلين في سجل الناخبين الخاص بالانتخابات المحلية إلى حوالي 2 مليون مواطن ومواطنة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وبخلاف التوقعات احتلت منطقة قطاع غزة النسبة الأعلى تسجيلاً في الانتخابات المحلية للبلديات في فلسطين والعالم حيث بلغت نسبة التسجيل 82%، قطاع غزة بنسبة 90 % وفي الضفة الغربية بنسبة 77%، بينهم 74 ألف مواطن تم تسجيلهم في الـ 24 ساعة الأخير فيما زار 3 ونصف مليون مواطن المتصفح الخاص بالتسجيل على الإنترنت.
النسبة المرتفعة للتسجيل في قطاع غزة تحمل الكثير من الدلالات، خاصة أنها تأت بعد عشر سنوات على الانتخابات الأخيرة التي جرت في العام 2006، حيث لم تجري في أي انتخابات منذ ذلك الوقت.
الكاتب والمحلل السياسي حسام الدجني أكد أن هذه النسبة ترجمة لحالة الاستقطاب بين فتح وحماس.
وقال في منشور على صفحته على الفيس بوك " تشكل انعكاس واضح للتحول من الشخصية العنيفة التي تتسم بها الشخصية الغزاوية للشخصية الديمقراطية وهي خطوة متقدمة في صناعة وعي سياسي مستند على الثقافة المدنية".
ولفت الدجني إلى أن هناك رغبة حقيقية في التغيير واثبات مكانة المواطن الفلسطيني للفصائل جميعاً.
من جهته اعتبر المحلل السياسي د. أسامة أبو نحل ان اقبال المواطنين على التسجيل في لجنة الانتخابات يعكس حالة الإحباط التي يعاني منها الشارع الفلسطيني ورغبته في أي تغيير، خاصة أن المواطنين الفلسطينيين وتحديداً في قطاع غزة مستاءين من الحصار والأوضاع الصعبة.
وقال أبو نحل "أكاد أجزم أن انتخابات البلدية لن تحدث تغيير حقيقي في الحالة الفلسطينية لأنها الواقع معقد جداً, موضحاً أن جل المسجلين الجديد هم من جيل الشباب الذي لم يشارك في الانتخابات السابقة ويرغب في ان يمارس حقه ويشعر بأنه أصبح فرد كبير وصاحب دور في المجتمع".
وأضاف أن البلديات مؤسسات قائمة على الدعم والجباية لذا فان نظرة المواطنين لها سلبية وهناك رغبة في تغييرها.