أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن مؤسسة الاستخبارات ورئاسة هيئة الأركان ستكونان تحت الإشراف المباشر لرئيس الجمهورية، بينما سيكون قادة القوات الثلاث مسؤولين مباشرة أمام وزير الدفاع.
وقال أردوغان في مقابلة أجرتها معه الليلة الماضية قناة "أي خبر" (A Haber) التركية الخاصة إن وضع الاستخبارات وقيادة الأركان تحت إشراف رئاسة الجمهورية سيكون من خلال إصلاح دستوري.
ويستدعي مثل هذا التعديل الدستوري أغلبية الثلثين في البرلمان التركي، وهو ما يعني أن حزب العدالة والتنمية الحاكم سيكون بحاجة لدعم العديد من نواب المعارضة. وكان أردوغان أعلن في وقت سابق البدء في إعادة هيكلة الجيش إثر محاولة الانقلاب مساء يوم 15 يوليو/تموز.
وفي المقابلة التلفزيونية نفسها أعلن الرئيس التركي أن الحكومة تعتزم إغلاق الثانويات العسكرية وإنشاء جامعة للدفاع الوطني لتحل مكانها، وإنشاء أكاديمية درك تعنى بتقديم التدريب الجاد لموظفي الدولة, كما ستربط المستشفيات العسكرية بوزارة الصحة، ويلحق بناء السفن بوزارة الدفاع.
وقبل ذلك أعلن رئيس الوزراء بن علي يلدرم إغلاق الثكنات العسكرية الواقعة داخل المدن، خاصة في مدينتي أنقرة وإسطنبول، وتحويل بعضها إلى متنزهات. ويشمل قرار الإغلاق قواعد انطلق منها الانقلابيون على غرار قاعدة "أقنجي" في أنقرة.
يذكر أن مجلس الشورى العسكري عقد لأول مرة في مقر رئاسة الوزراء بعدما كان يجتمع في مقر هيئة الأركان.
وأبقت السلطات التركية قادة الجيش الرئيسيين، بمن فيهم قائد الأركان خلوصي أكار، في حين رقي 99 عقيدا إلى رتبة جنرال أو أميرال، وذلك بعد إبعاد أكثر من 130 جنرالا وأميرالا للاشتباه في صلتهم بالمحاولة الانقلابية.