قائمة الموقع

مقال: بالصوت العالي ... مرمرة" .. مرمرتهم وفضحتهم

2010-06-03T07:23:00+03:00

وسام عفيفه

 

"سفينة مرمرة "مرمرتهم",وفي عرض البحر فضحتهم .. فضحت الاحتلال, والأنظمة المشاركة في الحصار أو الصامتة عنه, وفضحت سلطة رام الله, ومن لا يصدق فلينظر في وجهوهم الصفراء, ويحدق في عيونهم "الزائغة" كمن أصابهم مس من الشيطان.

أما في "إسرائيل" فيرتدي نتنياهو وباراك قبعات القراصنة ويظهر خلفهم علم تظهر عليه جمجمة وعظمتين متقاطعتين , وهم الآن يجوبون البحار بحثا عن سفن حرية, بعد ان سحبوا البساط من تحت أقدام القراصنة الصوماليين.

في المشهد يظهر أيضا اردوغان... لكن في لباس السلطان محمد الفاتح وهو يدخل القسطنطينية , داخلا التاريخ ولكن من باب غزة.

الأتراك قادمون ..في السياسة والاقتصاد والقوة والحنكة ..العرب لم يستفيدوا من هذه الميزات ,واستبدلوها بالمسلسلات التركية المدبلجة, لكن اليوم النجم الحقيقي هو "اردوغان" وليس "نور او مهند"  والأبطال الحقيقيون هم شهداء سفينة مرمرة وليس أبطال أفلام "الاكشن".

قبل نحو عام اقتحم مهند ويحيى الواقع العربي تماما مثل ’’الشوارمة’’ التركية التي كانت أكلة السلاطين والأرستقراطيين، وأصبحت مجرد أكلة سريعة تعج بها المحلات  التي تملأ مدننا في الزمن العولمي الجديد ,الذي استطاع فيه مهند أن يعيد ’’فتح’’ العالم العربي بدون أن يعيد إليه الدولة العثمانية التي قبرها أتاتورك .

لكن أسطول الحرية وخطاب اردوغان أحيا في الأذهان صورة الإمبراطورية العثمانية التي كانت تسيطر على نحو نصف العالم.

بين غزة وأنقرة واسطنبول الآن علاقة دم .. الدماء تربطنا مع الأتراك البعيدين آلاف كيلومترات, في حين أشقاء في الضفة -ما في وجوههم دم-, يعتقلوننا ويتعاونون مع الاحتلال لحصارنا.

حتى وان لم يصل أسطول الحرية –ودرة تاجه سفينة مرمرة- إلى مرفأ الصيادين في غزة ,فلنا أن نتخيل مسيرة تتقدمها أمهات الشهداء والأسرى تستقبل جثامين شهداء الحرية ,وقد دفعتها  أمواج البحر إلى شاطئنا رغما عن الاحتلال , ثم تبدأ نساء غزة بالزغاريد و"المهاهاه" ...

آويها بابـور عصملّي بلـجّ البـحر يتمخـتر

آويها عامود من فضة وعامود من دهب أحمر

آويها كلّ دوسة اللي داسا الشهيد  بهالمحضر

آويها قـلْبت سـفرجل ودرّاق ولــوز أخضـر

ثم ترد عليها امرأة...

آويها وعالتراكي التراكي .. آآويها ويا "مرمرة" مين وراكي

آويها وراها ( اردوغان) .. آويها فتح الصندوق واشتراكي ..

وفي انتظار ملاحق نتائج انتصار أسطول الحرية, واستعدادا لاستقبال قوافل بحرية وبرية تتوج كسر الحصار نقول وبالصوت العالي مرة أخرى للمواطن الغزي

"أُقعد على البحر وعد الموجات، قال الجيات أكثر من الرايحات".

 

 

اخبار ذات صلة