أكدّ خليل عساف نائب رئيس تجمع الشخصيات الوطنية، أن هدف الأجهزة الأمنية التابعة السلطة الفلسطينية من وراء استمرار الاعتقالات السياسية هي تخريب أجواء الانتخابات.
وقال عساف في تصريح مسجل لـ"الرسالة نت"، اليوم الثلاثاء: "إن السلطة لديها خشية حقيقية من النتائج في الضفة، وتخشى من العقاب الشعبي لسلوكها في المرحلة الماضية".
وأوضح أن الرئيس عباس كان لديه معلومات بأن حماس سترفض إجراء الانتخابات، "ولكنه صدم أمام جهوزيتها مقابل عدم جهوزية فتح في الضفة وإخفاقها في إقناع مرشحين لتشكيل قوائم في بعض المناطق".
وحذر من خطورة الاستمرار في الاستدعاءات والاعتقالات بالضفة، مؤكدا أن ذلك "تعكير لصفو الانتخابات البلدية"، وقال: إن الأجهزة الأمنية بالضفة ستقوم بأعمال من شأنها أن تسهم في إنجاح حركة فتح بالانتخابات، خاصة وأن هذه الأجهزة تابعة لفتح".
ولفت عساف إلى أن الأجهزة الأمنية هددت بعض المرشحين بطرق غير مباشرة في الانتخابات البلدية عام 2012م، ومضى يقول: "الناس خافت أن تصرّح بما تعرضت له من تهديد"، مؤكداً أن حركة فتح ستوظف الأجهزة الأمنية لضمان نجاحها في الانتخابات البلدية، "فهي لن تتوانى عن استخدام أي شيء من شأنه أن يجعلها تضمن الفوز حتى في أصغر مجلس بلدي بالضفة".
وأوضح أن الاعتقال على ذمة المحافظ لا يزال مستمرًا، رغم عدم قانونيته، "وهو جريمة يعاقب عليها القانون ويحاكم من يقوم بها ولا تسقط بالتقادم"، ومضى يقول: "إن السلطة تعمل على تجيير بعض الاعتقالات السياسية والزعم بأنها أمنية بطريقة مخالفة للقانون".