قالت المعارضة السورية المسلحة إنها اقتربت كثيرا من فك الحصار الذي تفرضه قوات النظام السوري على أحياء حلب، وأكدت أن "المرحلة الثانية من تحرير المدينة على وشك الانتهاء".
وقد واصلت المعارضة التقدم باتجاه فك الحصار عن حلب، وسيطر جيش الفتح وفصائل أخرى على قرية الحويز في ريف حلب الجنوبي.
وفي حديث للجزيرة، قال الناطق باسم حركة أحرار الشام يوسف المهاجر إن فصائل المعارضة على وشك فك الحصار الذي تفرضه قوات النظام على حلب.
وأضاف أن قوات المعارضة بصدد الانتقال إلى المرحلة الثالثة من المعركة، مؤكدا أن الهدف هو إنهاء الحصار عن نصف مليون سوري في حلب.
وأفاد مراسل الجزيرة أن فصائل المعارضة المسلحة سيطرت على مساحات واسعة داخل حي الراموسة جنوبيَّ حلب.
وفي قت سابق تقدمت المعارضة السورية في مناطق جنوبي المدينة وفجرت نفقا لقوات النظام في حي العامرية، وذلك بعد سيطرتها على قرية المشرفة.
وتدور معارك بين المعارضة وقوات النظام في معمل الكرتون وكتلة الصحفيين، كما قصفت المعارضة بالصواريخ كتيبة المدفعية في الراموسة والأكاديمية العسكرية ودمرت عدة آليات، وأسقطت طائرة استطلاع في حي باب النيرب.
وأكدت شبكة شام الإخبارية مقتل العشرات من عناصر النظام، وأفادت بأن المعارضة تصدت لمحاولة تقدم قوات النظام والمليشيات باتجاه مخيم حندرات شمال حلب، وتمكنت من قتل وجرح عدد من العناصر.
أوضاع صعبة
في هذه الأثناء، نبهت الأمم المتحدة إلى أن قوات النظام تحاصر نحو ثلاثمئة ألف من سكان حلب، وأنهم يعانون أوضاعا معيشية بالغة الصعوبة.
من جهة أخرى، قال ناشطون إن قتيلين سقطا في حي السكري بحلب جراء غارات جوية، وإن عشرة آخرين قتلوا في غارات روسية استهدفت السوق الرئيسية بمدينة الأتارب في ريف حلب الغربي.
وقد واصل الطيران الروسي والسوري قصف نقاط الاشتباكات وأحياء السكري والقاطرجي وباب النيرب وبستان القصر والراشدين والجندول وطريق الكاستيلو.