حسم أهلي الخليل لقب كأس فلسطين لمصلحته, بعد تعادله مع شباب خانيونس (1-1), على ملعب الحسين بن علي بالخليل جنوب الضفة المحتلة, في إياب المسابقة.
وتوّج أهلي الخليل باللقب للعام الثاني على التوالي, مستفيدا من فوزه ذهابا (1-0) على ملعب اليرموك بغزة.
وجاءت مباراة الإياب مثيرة بين الطرفين, خاصة في الشوط الثاني, وظهر شباب خانيونس بشكل مميز للغاية مخالفا لما قدمه في الذهاب, لكنه افتقد للمسة الأخيرة أمام مرمى الحارس عزمي الشويكي.
في المقابل, استغل أهلي الخليل هفوة في دفاع المنافس, ليسجل إسلام البطران هدف التقدم للفريق (81), قبل أن يتعادل حازم شكشك لـ"النشامى" (87).
وفي التقرير التالي نستعرض لكم أبرز أربعة أسباب حسمت لقب كأس فلسطين لمصلحة أهلي الخليل.
1- انتصار أهلي الخليل ذهابا:
لعب انتصار الفريق ذهابا (1-0), دورا رئيسيا في إحراز الفريق اللقب, وتأهله لكأس الاتحاد الآسيوي للعام الثاني على التوالي.
وكان من الممكن أن يخطف "النشامى" بطاقة الصعود الآسيوية, لو حافظ على شباكه نظيفة في الذهاب, وذلك بفضل تسجيله هدفا خارج مرماه إيابا, إلا أن خسارته على ملعب اليرموك جعلت كأس فلسطين يذهب لخزائن أهلي الخليل.
2- عدم وجود مهاجم للنشامى إيابا:
فاجأ فرسان "النشامى" الجميع بعرض مميز في الإياب, خلافا لما ظهر عليه الفريق ذهابا, إذ وصلوا لمرمى الشويكي أكثر من مرة, لكن عدم وجود مهاجم صريح أثّر سلبا على سير المجريات.
واعتمد شباب خانيونس على الأطراف بشكل كبير, وشكّل الثلاثي خالد القوقا وعمر أبو عبيدة وحازم شكشك إزعاجا حقيقيا لمدافعي أهلي الخليل, إلا أن غياب اللمسة الأخيرة حرمت الفريق من التأهل لكأس الاتحاد الآسيوي.
3- تماسك دفاع أهلي الخليل:
بعدما ظهر مدافعو أهلي الخليل بصورة مميزة في لقاء الذهاب, لعبوا دورا كبيرا في حسم لقاء الإياب, رغم تلقي شباكهم هدفا في الدقائق الأخيرة.
ويحسب لمدافعي أهلي الخليل بقيادة فادي كويك تماسكهم في الظروف الصعبة للمباراة, وذلك بعدما كان شباب خانيونس الطرف الأفضل في عديد من الكرات, خاصة في الشوط الثاني لموقعة الإياب.
4- الراحة النفسية بالنسبة لأهلي الخليل:
شكّل هذا السبب سلاحا ذو حدين بالنسبة للفريق, إذ أن جميع اللاعبين لعبوا بأريحية كبيرة طوال مجريات لقاء الإياب, وهو شيء يعدّ جيدا لأهلي الخليل.
ولكن كاد هذا الأمر يتحوّل إلى نقمة على اللاعبين, خاصة بعدما أسهمت الثقة الزائدة لهم, في تلقي الفريق هدفا بالدقائق الأخيرة, إلا أن الوقت لم يسعف شباب خانيونس في اقتناص الهدف الثاني.