أكد مصدر مطلع في "فتح" أن توجهًا جديدًا بدأ يأخذ سجالات في نقاشات الحركة حول خياراتها للدخول في الانتخابات المحلية بعدما فشلت في إقناع العائلات الكبرى بالضفة والقطاع، للمشاركة ودعم قوائمها.
وقال المصدر إن حركة فتح فاضلت بين خيارين هما الدخول المنفرد أو النزول بقائمة (منظمة التحرير الفلسطينية).
ولفت إلى أنّها "بدأت بالفعل في العمل على إعداد قائمة مستقلة غير أن جهودها قوبلت بفشل ذريع مما دفعها للشروع في تشكيل قوائم فتحاوية خالصة بعد رفض العائلات الكبرى المشاركة معها أو دعمها بما يعزز فرص اكتساح "حماس" الانتخابات، مما أدى إلى التفكير في الخيارات الأخرى".
وأضاف المصدر، أنّ فتح حاولت أيضًا تشكيل قوائم باسم (منظمة التحرير الفلسطينية)، وطلبت من الجبهة الديمقراطية وحزب الشعب جس نبض الفصائل الأخرى، إلا أن الرفض القاطع من الجبهة الشعبية حال دون الأمر مما أضعف هذا الخيار إذ أن البديل هو مشاركة فصائل اليسار الأخرى مع فتح الأمر الذي رأت فيه الأخيرة سلبيتان".
ونوّه إلى أن السلبيات تكمن في أن هذه القوى سوف تأخذ من فتح أكثر مما ستعطيها إذ ستأخذ مقاعد أقل من النسبة التي ستضيفها إلى قوائم فتح حيث لن تزيد نسبتها في أحسن الأحوال عن 2% بينما ستأخذ مقاعد في مختلف المجالس البلدية إلى جانب أن النزول بقائمة موحدة مع هذه الفصائل تحت مسمى فصائل (م. ت. ف) سوف يقلل من الهمة والدافعية لعناصر فتح مقارنة بكون القوائم فتحاوية خالصة.
وأوضح المصدر أن هذه العقبات دفعت اللجنة المركزية إلى البحث في خيارات أخرى منها التوافق مع حماس على قوائم مشتركة أو تأجيل الانتخابات حال رفض الأخيرة.
وأردف المصدر أن خيار المشاركة مع حماس على مساوئه أفضل من تحقيق حماس انتصارات ساحقة قد يكون لها ما بعدها، وفي حال تعذر التوافق يكون البديل هو اختلاق الذرائع الامنية والسياسية لتأجيل الانتخابات.