قائمة الموقع

رواتب وانتخابات.. حلحلة لملفات المصالحة أم مراوحة بذات المكان

2016-08-06T08:38:25+03:00
صورة أرشيفية
غزة-نور الدين صالح

رأى مراقبون ومتابعون للشأن الفلسطيني، أن بدء التحضير للانتخابات المحلية المزمع إجراؤها في الثامن من أكتوبر المقبل وتزامن ذلك مع قرب صرف رواتب كاملة لموظفي غزة المدنيين بمنحة قطرية لا يعكس تقدما في ملفات المصالحة الفلسطينية. 

ورأى بعض المراقبين أن صرف الرواتب المرتقب وانطلاق التحضير للانتخابات المحلية ربما يكون بداية حلحلة لملفات المصالحة الشائكة، رابطين الأمر بالاتفاق التركي الإسرائيلي لإعادة تطبيع العلاقات بين البلدين، والذي تضمن تخفيف الحصار عن قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية لسكانه.

وبحسب المحلل السياسي محسن أبو رمضان، فإن هذه الخطوات "ليست كافية"، ومضى قائلاً: "نحن بحاجة إلى خطوات أكثر جدية من شأنها رفع المعاناة التي يعيشها المواطنون". ووصف أبو رمضان في حديثه لـ "الرسالة"، هذه الخطوات بـ "البسيطة التي لا تذكر" مقارنة بحجم الأعباء والأزمات التي تعصف بقطاع غزة نتيجة الانقسام الداخلي من جهة والحصار الاسرائيلي من جهة أخرى.

واستبعد أن يكون هناك "بارقة أمل" لحل الأزمات دون إتمام المصالحة الفلسطينية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية مبنية على المساواة وعدم التمييز السياسي، وقادرة على إنهاء الأزمات، وإعادة النظام السياسي الفلسطيني على قاعدة الانتخابات والمشاركة وفق مبدأ سيادة القانون.

وكانت منظمة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا"، قد أعلنت أن 80% من سكان قطاع غزة يعتمدون على المساعدات الإنسانية.

تعقيد الأزمات

فيما اعتبر الكاتب والمحلل السياسي حسن عبدو، أن صرف الرواتب والتحضير للانتخابات المحلية يمثل "عودة للاهتمام في الملفات الشائكة التي يعاني منها قطاع غزة". وقال عبدو في حديثه لـ "الرسالة": إن صرف الرواتب هو حق بسيط للموظفين في ظل المعاناة التي يعيشها القطاع"، مضيفاً "العراقيل التي وضعت أمام صرف الرواتب وقضية المدنيين والعسكريين، تظهر مدى تعقيد الأزمات التي يعيشها القطاع".

وتابع "من يدقق في ملفات قطاع غزة يكتشف مدى صعوبة معاناة القطاع، من حصار إسرائيلي، وانقسام سياسي"، معرباً عن أمله أن تتم الانتخابات في موعدها، وأن تكون مفتاحا لحل باقي الملفات الصعبة.

وأكد عبدو على ضرورة إجراء الانتخابات التي قد تكون المقدمة لانتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني، متابعاً "انتخابات البلدية هي مرحلة انتقالية ولن تغير شيئاً من الواقع، أما الانتخابات السياسية التي لم يتم التوافق على إجرائها فهي التي تغيّر الواقع".

اخبار ذات صلة