وجّه المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله المعلمي، في مقال نشر اليوم الاثنين، انتقادات واسعة، إلى اللواء السعودي المتقاعد، أنور عشقي، بسبب زيارته إلى الكيان الصهيوني، ولقاءاته مع مسؤولين إسرائيليين، من دون أن يسميه.
واعتبر المعلمي أن الخطوات التطبيعية مع الكيان الصهيوني تأتي في سياق تحركات من وصفهم بـ"الانهزاميين"، وأنها لا تمثل السعودية وسياساتها، واصفاً من يقومون بها بأنهم ساقطون "من سجلات الشرف والكرامة".
ونشر اليوم مقالاً في صحيفة المدينة السعودية، بعنوان "المطبّعون المطبّلون" وصف فيه عشقي بأنه من "الانهزاميين" الذين "يدَّعون أنهم يتوشّحون برداء العقلانية والاعتدال".
وافتتح مقاله بالحديث عن انتقادات نزار قباني للمطبّعين العرب، وقصيدة أمل دنقل "لا تصالح".
واعتبر المعلمي أن الأمة العربية تواجه من "يحاضرون علينا بضرورة قبول الأمر الواقع ومواجهة الحقائق، ونسوا أو تناسوا أن أولى الحقائق هي أن الأيدي التي يمدها الإسرائيليون إلينا مازالت تقطر بدماء الفلسطينيين، وأن بساطير عسكرهم مازالت تدنِّس القدس الشريف".
ووصف الدعوات الإسرائيلية للتطبيع بأنها دعوات لـ"الاستسلام"، معتبرا أنهم يريدون "تثبيت الأمر الواقع الذي يفرض احتلالهم، وحرمانهم الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة في الحياة والحرية والكرامة".
وقال المندوب الدائم للسعودية في الأمم المتحدة، إن زيارات ولقاءات عشقي مع المسؤولين الإسرائيليين، "تجاوزت الحد"، وإنه يقوم بـ"إقحام اسم المملكة العربية السعودية، واستغلال رتب الشرف العسكرية الوطنية في ادعاء مكانة خاصة ليس لها أساس. كل هذا يتجاوز حدود المعقول والمقبول".
واعتبر تبريرات عشقي للزيارة أنها "ترديد حجج واهية، وعبارات لا معنى فيها ولا منطق".
وخلص مقاله إلى القول إن "هؤلاء المطبِّعين لا يملكون الحق في الحديث باسم أحد، أو إعطاء الانطباع بأنهم يمثلون أحداً، وهم لا يتجاوزون كونهم مطبلين في جوقة علي سالم وسعد حداد وآخرين ممن سقطوا من ذاكرة التاريخ، بعد أن أُسقطوا من سجلات الشرف والكرامة".
وشهدت السعودية والخليج العربي تحركات واسعة لشجب خطوات عشقي التطبيعية، حيث وقّعت شخصيات خليجية وسعودية بياناً حمل عنوان "الخليج العربي يرفض التطبيع مع الكيان الصهيوني"، وقّع عليه كتّاب وإعلاميون وسياسيون وأكاديميون وناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، من السعودية والخليج.